خرج موضوع خلافة الرئيس الفلسطيني عباس من خلف الكواليس إلى العلن، سواء في الساحة السياسية الفلسطينية، أو في الدوائر الإسرائيلية السياسية، ويأتي ذلك في ظل غياب آفاق واضحة للانتخابات، بسبب الانقسام في الساحة الفلسطينية، وبعد أن صرح أبو مازن علنا أنه لن يترشح لانتخابات قادمة، وحديث آخرين عن سن الرئيس الذي بلغ الثمانين، هناك من اقترح تعيين نائب للرئيس، ومنهم من اقترح انتخابات داخلية في صفوف حركة فتح كبرى الفصائل لاختيار الرئيس المقبل، ومنهم من اقترح انتخابا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير باعتباره صاحب القرار، نظرا لتعذر انعقاد المجلس الوطني. أبو مازن اتخذ مؤخرا قرارا بإقالة ياسر عبد ربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية وتعيين عريقات في المنصب الثاني في منظمة التحرير، بعد أن كان أبعد في وقت سابق الرجل القوي في فتح دحلان، كما أخرج رئيس الوزراء السابق سلام فياض. إسرائيل التي دخلت على خط موضوع خلافة الرئيس، وبدأت الدوائر الحاكمة تتساءل: من هو الشخص الذي سيخلفه، وكيف ستتعامل معه إسرائيل، والأهم من ذلك كيف على إسرائيل أن تتصرف في حال قرر الأسير القائد مروان البرغوثي ترشيح نفسه من زنزانته؟ وماذا لو فاز البرغوثي في هذه الانتخابات وأصبح رئيسا للسلطة وهو مازال يقبع في زنزانته ومحكوما بالمؤبد؟ عبدالقادر فارس