كثافة السكان في اليتمة 85 كم جنوبالمدينةالمنورة باتجاه مكةالمكرمة لم تشفع لها لتحظى بمستشفى يخدم الأهالي رغم اعتماده منذ سنوات، ناهيك عن خدمة الزوار وقوافل الحجيج التي تمر عليها على مدار العام وفي مواسم الحج والعمرة على وجه الخصوص. ويطالب الأهالي بالبدء في إنشاء المستشفى الذي اعتمدت ميزانيته من قبل وزارة الصحة كما تم تحديد الأرض التي سوف يقام عليها والواقعة في المخطط العام، متسائلين عن أسباب تعثر المشروع حتى هذه اللحظة، لافتين إلى أنه ليس هناك مؤشرات أو نية في بناء المستشفى الذي حلم به السكان وترقبوا إنشاءه ليخفف عليهم وطأة التنقل والسفر على الطرقات بحثا عن علاج لمرضاهم وذويهم. ويشير المواطن عايض معيض السهلي من سكان اليتمة الذي أشار إلى أن الأهالي ينتظرون وبفارغ الصبر البدء في بناء المستشفى المعتمدة ميزانية، والذي اعتبره حلما يترقبه السكان لأنهم عانوا ومازالوا يعانون من الترحال بحثا عن جرعة دواء تكلفهم في بعضهم الأحيان المشاق الكبيرة وخصوصا إذا تعرض احد لمرض مفاجئ بالليل والمسافة بعيدة عن منطقة المدينةالمنورة 170 كلم ذهابا وايابا. شاركه الرأي حميد محمد السهلي اليتمة مضيفا: يزيد سكان اليتمة عن 10 آلاف نسمة، كما أنها تقع على الطريق السريع باتجاه مكةالمكرمة ورغم ذلك كله لم تنعم بمستشفى لعلاج أهلها والمصابين على الطريق السريع، ما يدفعهم للسفر على الطرقات وصولا لأقرب مستشفى لتلقي العلاج، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالعمل بشكل عاجل على إنشاء المستشفى وإنهاء معاناة السكان التي مازالت مستمرة دون الوصول إلى حلول. ويعرج كل من عدنان الحجيلي وسلطان عيد وراشد الرخصي على مشكلة أخرى يشكو منها أهالي اليتمة، مشيرين إلى افتقارها إلى أماكن ترفيه مثل الحدائق، إضافة لغياب مؤسسات التعليم العالي، ما يحرم أبناءهم وبناتهم من خريجي الثانوية، مطالبين بافتتاح كلية للبنين وأخرى للبنات كي تنهي معاناتهم مع الترحال إلى منطقة المدينةالمنورة أو مدينة أخرى ما يضاعف معاناة الطلاب والطالبات والحد من الحوادث التي تقع لهم جراء السفر اليومي، مناشدين الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناة سكان اليتمة، فيما أرسلت «عكاظ» بخطاب إلى إدارة العلاقات والإعلام بصحة المدينة للرد على استفسارات الأهالي منذ أسبوعين، إلا أنها لم تتلق ردا حتى كتابة هذه المادة.