يتردد المرضى في بلدة الرذايا، كثيرا قبل زيارة المركز الصحي في قريتهم، لأنهم يعتقدون أنهم سيعودون منه كما ذهبوا إليه وربما أسوأ، للنقص الحاد الذي يعانيه المستوصف في الأجهزة والكوادر الطبية. ويستغرب أهالي القرية الواقعة على بعد 35 كلم شرق المدينةالمنورة، من عدم الاهتمام بالمركز خصوصا أنه يقع علي طريق دولي مزدوج يشهد كثير من الحوادث الخطرة التي تتسبب فيها الأبل السائبة، مطالبين بتزويد المستوصف بطبيبة نساء وطبيب أسنان، وتوفير الأسعاف والأدوية الكافية، لينهي معاناتهم من الترحال المتواصل إلى المدينةالمنورة لتلقي العلاج فيها. وشكا عوض العلوي من أن المركز الصحي في قرية الرذايا يفتقد لطبيبة نساء وطبيب أسنان، مستغربا غياب هذين الكادرين المهمين في قرية يزيد عدد سكانها عن ستة آلاف نسمة. وبين أن معاناة المركز لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى عدم توافر سائق للإسعاف، مطالبا الشؤون الصحية في المنطقة بالتدخل لإنهاء مشكلتهم وتزويد المركز الصحي بالكوادر والأجهزة الضرورية. بدوره، قال محمد دبيان العلوي: على الرغم من أن الرذايا بوابة المدينةالمنورةالشرقية إلا أنها تعاني من نقص في الخدمات، خصوصا المتعلقة بالنواحي الصحية، ملمحا إلى أن افتقاد المركز الصحي في القرية للكوادر والتجهيزات أجبر الأهالي على تلقي العلاج في مستشفيات المدينةالمنورة. وأكد أن غالبية السكان يعزفون عن زيارة المركز الصحي، لمعاناته من نقص في التجهيزات والأدوية، مطالبا الجهات المختصة بإيجاد الكوادر الطبية لتشرف على علاج المرضى بالطريقة الصحيحة، مستغربا عدم توافر طبيبة نساء أو طبيب أسنان في المركز. إلى ذلك، شدد محمد ضيف الله العوفي على ضرورة الاهتمام بالمركز الصحي في قرية الرذايا خصوصا أنها تقع على طريق مزدوج منذ أكثر من 30 عاما ويشهد حوادث مرورية باستمرار، ما يفاقم جراح ومعاناة المصابين، حين ينقلون إليه ولا يجدون فيه العلاج اللازم. وأكد أن كثيرا من ضحايا الحوادث التي تقع بكثافة على الطريق الرابط بين الصويدرة والحناكية والمدينةالمنورة ويمر بالرذايا يتوفون أو تتضاعف جراحهم في أفضل الظروف، بسبب افتقادهم العلاج المطلوب في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن غالبيتهم ينزفون حتى الموت دون أي تدخل طبي لهم، مرجعا الحوادث التي تقع بكثافة على ذلك الطريق بسبب الجمال السائبة التي تتربص بالمركبات. من جهته، رأى ضويحي عايض العوفي أن قرية الرذايا تعاني من الأهمال وتجاهل الجهات المختصة، ملمحا إلى أن الطريق الدولي الذي يمر بها ويربط بين دول الخليج العربي والمدينةالمنورة أصبح مسرحا للحوادث التي تتسبب فيها الإبل. وأفاد أنه لا يمر يوم أو يومان إلا ويقع حادث مروري مروع بسبب الإبل التي تنتشر فيه بكثافة، مطالبا الجهات المختصة بتوسعة الطريق وتحويله إلى مسارين. وتمنى أن يشهد المركز الصحي في القرية التطوير ويرفد بالكوادر والأجهزة الحديثة، ويدعم بطبيبة نساء وطبيب أسنان، لينهي حال الترحال الذي يخوضه إلى المدينةالمنورة من أجل تلقي العلاج. في المقابل، أوضح مدير الإعلام الصحي في الشؤون الصحية في المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ بأن مركز الرذايا الصحي من المراكز المستحدثة، ويقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية كافة للسكان، نافيا وجود أي نقص في الأدوية حسب قائمة الأدوية الأساسية المسموح بها للمراكز الصحية والمعتمدة من قبل الوزارة.