تعد مواجهة النصر والهلال على كأس السوبر السعودي النسخة الثالثة في حلتها الجديدة، التي تم اعتمادها رسميا من قبل إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد بن عيد الحربي عام 2012، بعد أن ظلت فكرة تظهر بين حين وآخر في العقدين الأخيرين ولم تطبق رسميا إلا في موسم 2013 حين التقى الفتح بطل الدوري آنذاك بمضيفه الاتحاد بطل كأس الملك، وتوج الأول باللقب الرسمي الأول. ويحتفظ التاريخ بمواجهتي سوبر جمعت بطلي الدوري والكأس في وقت سابق، لكنها لم تتخذ الطابع الرسمي تحت هذا المسمى الذي تم اعتماده أخيرا، فخلال موسم 1979 أقميت مباراة سوبر بنظام الذهاب والإياب جمعت الهلال بطل الدوري السعودي آنذاك بالأهلي بطل كأس الملك في حينها، وتعادلا في مباراة الذهاب التي أقيمت على استاد ملعب الأمير عبدالله الفيصل بهدفين لهدفين، وفاز الهلال في الإياب بأربعة أهداف لهدف متوجا بلقب المواجهة، التي ذهب دخلها الجماهيري لصالح الجمعيات الخيرية السعودية. وتكرر الأمر في موسم 1999 حين أقيمت مباراة السوبر بين بطلي الكأس والدوري في مستهل بطولة كأس المؤسس بين نفس الفريقين الهلال حامل لقب الدوري حينها، والأهلي بطل الكأس، غير أنها أقيمت من مباراة واحدة على ملعب الملك فهد الدولي في مدينة الرياض وانتهت زرقاء بخماسية لهدفين. ومع تعدد المطالب في ظل تغير نظام المسابقات، أقر اتحاد القدم النظام الجديد للسوبر في موسم 2012 رسميا، على أن تقام أول مباراة في مطلع الموسم ذاته بين الشباب السعودي بطل الدوري والأهلي بطل كأس الملك، إلا أنها ألغيت لضيق الوقت لتقام أول مباراة سوبر سعودية رسمية في الموسم الذي يليه بين الفتح والاتحاد، واستضافها استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة وانتهت بفوز الفتح بثلاثة أهداف لهدفين. وأقيمت النسخة الثانية مطلع الموسم الماضي 2014 بين بطل الدوري (النصر) وبطل كأس الملك (الشباب)، على استاد الملك فهد الدولي وتوج الشباب باللقب بعد تفوقه في ركلات الترجيح. وتقام المواجهة الثالثة ولأول مرة خارج السعودية، وتحديدا في العاصمة البريطانية لندن، في خطوة تهدف إلى تسويق هذا المنتج الفاخر واستثماره على نحو يبرز قوة التنافس السعودي ويزيد مداخيل الفريقين المتنافسين على اللقب.