استنكر علماء ووجهاء محافظة القطيف الجريمة الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن في عسير، مؤكدين أن الجريمة لن تفرق بين مكونات الوطن وأطيافه، مشيرين إلى أن استهداف بيت من بيوت الله يكشف الوجه القبيح لهذه الفئة التكفيرية والجهات التي تقف خلفها. وأكد الشيخ جعفر الربح، أن الأفعال الإجرامية التي استهدفت المصلين لا تفرق بين مكونات الوطن وأطيافه وأطرافه، ولن تزيدنا إلا ثباتا وإصرارا على مواقفنا الوطنية وعقيدتنا الوحدوية وتكشف لنا الوجه القبيح لهؤلاء الغلاة التكفيريين ومن يقف وراءهم من دعاة الفتنة، لافتا إلى أن العمل الإرهابي جرس إنذار مزعجا وناقوس خطر مرعبا لا بد أن نعد له ما استطعنا من قوة لنرهب به عدو الله وعدونا. وقال حسن النمر: ما حدث من إرهاب أعمى وأسود أصابنا في القديح وفي الدمام وفي الأحساء وفي الرياض، يفرض علينا الموقف نفسه وندين الإدانة نفسها لأن المجرم واحد والثقافة التي تحرك بها هذا الإجرام هي ثقافة واحدة، والألم الذي عشناه مع شهدائنا قبل فترة وجيزة هو الألم نفسه الذي يجب أن نعيشه مع هؤلاء، خصوصا أنهم ينتسبون إلى شريحة يفترض بها أن تكون هي المتصدية لحماية أمن الناس، وأكد على ضرورة إيجاد حلول جذرية للثقافة التكفيرية، فهذا التكفير غير المنضبط والنابع من الجهل هو الذي تسبب في أن ينتج مثل هؤلاء. وأكد علي بن بدر المهاشير عضو المجلس المحلي بالقطيف، أن العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رجال الأمن في بيت الله، لن يرهب عزيمة رجال الأمن الأوفياء المخلصين على اجتثاث كل ضال من هذه الأرض المباركة، كما أن الخوارج يريدون هدم ما تنعم به المملكة من أمن وأمان وتلاحم بين مواطنيها، مشيرا إلى أن الجميع صف واحد لمحاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية، لحفظ أمن البلاد وحماية شباب المملكة من الأفكار الضالة، داعيا للنهوض بتوعية المواطنين بالمخططات التي تحاك ضد وحدة هذه البلاد وأمنها، ومواجهة الفكر الضال بالفكر الإسلامي القويم الذي يقوم على منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأدان الشيخ سعد الرحيل الخالدي أحد وجهاء مدينة عنك، العمل الإجرامي من قبل الإرهابيين الدواعش الذين لا يراعون حرمة لدم مسلم ولا حرمة لبيوت الله باسم الإسلام، الذي هو براء منهم ومن أفعالهم التي لا يقرها دين أو عقل أو حتى عرف، حيث لايفرقون بين مذهب وطائفة ويسعون لنشر الرعب والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وقال: الإرهاب لن يفرق بين القطيف أو عسير، لأنه ينبع من بئر يطفح بالكراهية والحقد وتحطيم الوطن، مستخدما أدوات وأبجديات معروفة وواحدة، وكلنا أبناء وطن واحد والمصاب جلل على الوطن بأكمله ومن قام بهذا العمل المشين يريد أن يهز أمننا وأماننا، ومن يقوم بهذه الأعمال الإرهابية وقتل الآمنين سعيه إلى زوال، ونحن نستنكر هذه الأعمال ونطالب في نفس الوقت بسرعة محاسبة مرتكبيها».