دان مشايخ ووجهاء محافظة القطيف التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ، مشددين على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تماما مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي الجبان ينم عن فكر فاسد هدفه زعزعة أمن البلد ونشر الرعب في نفوس المواطنين. ودان محافظ القطيف خالد الصفيان، حادث تفجير أبها الإجرامي، مشيرا إلى أن من نفذه جماعة إرهابية لا تقيم وزنا للقيم الدينية والإنسانية وتسترخص دماء الأبرياء وفي بيوت الله الآمنة. وتساءل قائلا «هل نحمي الوطن من (الأعداء) أم نحميه من (الأبناء)، كيف وإذا استغل الأعداء الأبناء لتحقيق أهدافهم، عقول لا تدري كيف تم إقناعها أن الجنة فوق جثث المسلمين». ووصف قاضي دائرة الاوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني، الحادث الغاشم بالعمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين، وقال: «المصاب مصاب الجميع وأسأل الله أن يتقبل الشهداء، ويدخلهم جنته ويمن على المصابين بالشفاء العاجل». وأدان سكرتير المجلس البلدي سابق عبدالله شهاب العمل الارهابي، وقال: «بأشد العبارات ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي الحقير الذي استهدف رجال الأمن في بيت من بيوت الله وهم يؤدون فريضة الصلاة». ووصف عضو المجلس البلدي السابق المهندس نبيه البراهيم مرتكبي العمل الارهابي بخوارج العصر، مضيفا أن الجريمة البشعة ترفضها كل قيم الدين والأخلاق والأعراف التي يتصف بها أبناء هذا الوطن الذي بني على أسس تغذيها قيم الإسلام والعروبة وتراث عريق ورثناه أبا عن جد. وقال محمد الجنبي: ندين بأشد العبارات العمل الإجرامي الذي استهدف رجال أمننا في بيت من بيوت الله من قبل الإرهابيين الدواعش الذين لا يراعون حرمة لدم مسلم ولا حرمة لبيوت الله باسم الإسلام الذي هو براء منهم ومن أفعالهم التي لا يقرها دين أو عقل أو حتى عرف وهم لايفرقون بين مذهب وطائفة، حيث يسعون للنشر الرعب والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ونقول لهم هيهات سنظل يدا واحدة سنة وشيعة صفا واحدا تحت قيادة حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا لمجابهة كل الأخطار التي تحذق بالوطن وخاصة من المتطرفين». واستنكر إبراهيم أبو الرحي العمل الإجرامي الجبان الذي راح ضحيته شهداء الوطن، وقال: أيدي الغدر والخيانة تطالنا مجددا في مسجد الطوارئ بعسير، كما طالت بالأمس الدالوة والقديح والعنود. وذكر الكاتب والقاص حسن آل غزوي أن تفجير طوارئ عسير نبأ مفزع يقض مضاجع كل أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، وواقعة مؤلمة تهدف إلى النيل من أمن مملكتنا الغالية وتفكيك وحدتها وتآخي مواطنيها. وقالت الإعلامية عرفات الماجد: كلنا أبناء وطن واحد والمصاب جلل على الوطن بأكمله ومن قام بهذا العمل المشين يريد أن يهز أمننا وأماننا، وأكدت أن من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية وقتل الآمنين سعيه إلى زوال، ونحن نستنكر هذه الأعمال ونطالب في نفس الوقت بسرعة محاسبة مرتكبيها. وأشارت الحقوقية نسيمة السادة أن الإرهاب لن يفرق بين القطيف أو عسير، لأنه ينبع من بئر يطفح بالكراهية والحقد وتحطيم الوطن، مستخدما أدوات وأبجديات معروفة وواحدة. وطالبت بمحاكمات عادلة رادعة لكل من تلطخ بشكل مباشر أو غير مباشر بدم أو تحريض، والمسارعة في المحاكمة العلنية لمجرمي الدالوة والقديح والعنود. وبينت بتول آل شبر أن الإرهاب بوصفه الاصطلاحي هو أي ممارسة تستهدف سفك الدم وشلل العقل وقسر الإرادة وسلب حرية الاختيار أينما كانت ومع من كانت، واستنكرت «كيف يصبح الإرهاب دينا عند البعض وفكرا عند آخرين وممارسة عادية لدى أفراد وسلوكا معتادا لدى جماعات تنسب نفسها للدين والقيم والأخلاق والأصول التاريخية والحضارية». بتول آل شبر قالت: «كلنا بأرض واحدة وبأفئدة ملؤها الحزن والسكينة مع إخواننا في الوطن بعسير، مصابهم مصابنا».