أكدت الجريمة الإرهابية، التي أقدم عليها المستوطنون في الضفة بإحراق عائلة الدوابشة في نابلس، أن الإرهاب اليهودي هو أساس الأزمات في المنطقة، وأن جماعات المستوطنين المدعومة من الاحتلال هي التي تحكم دولة إسرائيل، وأن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال يتعرض لأبشع جريمة شهدها التاريخ الحديث. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي يسعى جاهدا لكشف الإرهاب الإسرائيلي في المحافل الدولية، أكد على ضرورة أن يقف العالم أجمع أمام مسؤولياته حيال الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال ضد أبناء الشعب، حيث إحراق الأطفال الرضع ومصادرة الأراضي وتهويد المقدسات. وتتحمل مسؤولية هذا الإرهاب بكل امتياز الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو الذي تحالف مع قوى اليمين المتطرف، بدعم من المستوطنين اليهود لتنفيذ مخطط إجرامي يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية عبر الإرهاب. ومن أجل وضع حد لهذه الجرائم، لا بد من تقديم قادة الدولة الإسرائيلية لمحكمة الجنايات الدولية ومحاسبتهم ومعاقبتهم على ما يرتكبون من جرائم، إذ لم يعد هناك مجال للصمت والسكوت من المجتمع الدولي. إسرائيل لن ترتدع ببيانات الشجب والاستنكار، وأنه لا بد من المقاطعة الكاملة والمقاومة الشعبية لمواجهة الاستيطان والمستوطنين، باعتبار الاستيطان جريمة حرب، وقتل الأطفال الرضع جريمة ضد الإنسانية. عبدالقادر فارس