أكد إمام وخطيب جامع الملك فهد بأبها الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد أن ما حصل من جريمة نكراء يوم الجمعة في بيت من بيوت الله التي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، في جامع القديح بمحافظة القطيف وراح ضحيتها العديد من المصلين لهو أمر مستنكر تأباه الفطر السوية، بل من الغدر والخيانة والإفساد في الأرض، والله لا يحب الفساد ولا يحب المفسدين والخائنين الذين توعدهم بالخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، مبيناً أن الله تعالى توعد المفسدين في الأرض بالعذاب الأليم، كما جاء في قوله تعالى: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ". وقال الدكتور بن حميد : إن الله حذر في كتابه من قتل النفس المعصومة وتوعد من اقترف تلك الجريمة بأربع عقوبات كما في قوله تعالى : " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما " وقال سبحانه " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق "، مبيناً أن قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعاً كما جاء في قوله تعالى : " من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ". وأبان إمام وخطيب جامع الملك فهد بأبها أن ما حدث عمل إرهابي بشع ارتكبته أياد آثمة وقلوب امتلأت بالحقد الأسود، على هذه البلاد المقدسة مما يوجب علينا جميعاً الحرص على أمن هذا الوطن العزيز ووحدته واجتماع كلمته ومحبة ولاة أمره، والدعاء لهم والتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء العبث والإخلال بأمن وطننا الغالي أو المس باستقراره ووحدة صفه كائناً من كان، سائلاً الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمورنا وأن يتغمد شهداء جامع القديح بالرحمة والغفران وأن يسكنهم فسيح الجنان .