• أطرف ما سمعت من أحد الأصدقاء الذي شاطرني مشاهدة لقاء منتخبنا أمام تايلاند أمس بأن الفريقين لو استمرا يلعبان ثلاثة أيام لما أحرز أحدهما أهدافا، فلاعبونا ما زالوا غير قادرين على إعادة الأخضر للانتصارات وأن الروح ما زالت بعيدة، أما المدرب ريكارد وبعد ثلاثة نزالات لا يملك حلول.. وسيظل أمل النقطة نقطة يحذون أملا لتجاوز هذه المرحلة من التصفيات. *** وهل للحقيقة وجه آخر، أو بعد، لا.. هكذا رسمها الأهلاويون (في سيرتهم) مساء الخميس كحدث وفعل جبل عليه كمعاني سامية تشع ضياء من مقر مؤسستهم (النادي)، في الثامنة والنصف من مساء الخميس (8 /11/1432ه) كان كبيرهم يلقي بيانه الاستثنائي حدد فيه نهجا كان قد أرساه منذ أن كان رئيسا للنادي وتتقاطر جميعها في شخص (عاشق) مساء الخميس لم تتضائل الكلمات لأن المناسبة والمعاني السامية لها تتقاطر مع قيمته كإنسان فحينما يحين حديث خالد العبد الله «للأمة الأهلاوية» وهو أصلا قليل الحديث فالركب يتسع لتسمع نماذج مضيئة يحاول أن يكرسها في مفاصل هذا النادي «المؤسساتي» الذي يلتقي فيه العاشقون بتراب النادي في انتماء صادق، في خطابه حدد ملامح سياسة النادي في تكريس قيم الوفاء التي باتت إحدى سمات العمل في مؤسسة النادي الأهلي والتي تجاوزت أطره الرياضي إلى مواقف اجتماعية وإنسانية اتفق كل أطياف الحراك الرياضي إلى أن خالد العبد الله مركز إشعاع لها. يقول في شهادة للتاريخ إن ملعب النادي الأهلي شهد لرفيق دربه حراكا فكريا وعملا دءوبا ساهم في تراكم وبناء الفعل المؤسساتي مخلدا اسمه مترفعا بإعطاء رفيقه حق الامتنان زارعا له أحقية الوفاء. في تلك اللحظات وخالد العبد الله يلقي بيان الوفاء كانت (رسالة) تخترق صمت الأهلاويين في جميع مناطق المملكة فيما يشبه الاستفتاء بصيغة السؤال (من هو الوفاء.. خالد). إنه وفاء النادرين الذي تجاوز الصفة ليسكن الرجل قولا وفعلا، لذلك لا تستغرب حينما تكون قاطرات الأرجل تؤمه في مساءات متعددة لتهذيب أنفس وغسل قلوب، إنه «الاستثناء» في زمن «الكم» من محبطات الفعل والكلام والعمل. *** إن الدرس الأول لأي رأي كتابي أو كلامي يكون أخلاقيا بمعنى هل أرتقى أم سقط، ما كتبه صبيحة الخميس هو «عيبا كتابي» في ليلة أهلاوية ممطرة. إن أول دروس في التربية الإسلامية تحرضك أن تقول خيرا أو تصمت، فما بالك أن تمارس افتراء فاضحا يصيبك بالخناق، لذلك استرجعت إحدى مقولات التراث (أحثوا عليه التراب) لأنه مات فالكلمة إما تحييك أو تميتك ما قاله ضد الحقيقة أو الواقع بل ضد حتى ما تتيقنه نفسه لكنه أصر على العيب لأنه جعل الدنيا والارتزاق هدفا لكتاباته وحول قيمتها الأخلاقية إلى أداة تسوق إن لم يكسب بها أساء بها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة