هبطت أسعار النفط أمس إلى مستويات 44 دولارا للبرميل على «نايمكس»، وكسر السعر منطقة ال 50 دولارا للبرميل لنفط «برنت»، التي تمثل منطقة دعم نفسي في ظل حالة ترقب لنتائج بيانات الوظائف الأمريكية التي ستصدر عصر اليوم، كونها ستمنح نوعا من الإشارات على النتائج المحتملة لرفع سعر الفائدة على الدولار، باعتبار أن ذلك سيؤثر وقتيا على أسعار النفط. وتأتي هذه الضغوط وسط غياب النية لدى منظمة «أوبك» بخفض إنتاجها المتزامن مع انتظار السوق لدخول الإنتاج النفطي الإيراني خلال الفترة القريبة. وتواجه أسعار النفط موجة ضغوط قوية بين الشراة والبائعين على العقود نتيجة وصول المؤشر إلى مستويات دعم، إذا تم كسرها بشكل واضح مع اكتمال الإغلاق الأسبوعي أو الشهري تحتها فإن ذلك يعد من الناحية الفنية مؤشرا قويا لوصول السعر إلى مستويات 42 دولارا التي سبق أن وصل إليها خلال العام الجاري. ونقلت وكالة «رويترز» عن محلل سوق النفط في بنك كومرتس الخبير المعروف «كارستن فرتش» أن السعر يتراوح بين استقرار عند مستويات توصف بالتماسك السعري مع ميل أكثر نحو الهبوط نتيجة وجود انطباع لدى المستثمرين يتضمن على مواصلة ارتفاع تخمة المعروض لفترة مقبلة. يشار إلى أن المستوى الذي وصل إليه سعر النفط حاليا كان قد تركه منذ شهر مارس الماضي عندما هبط السعر حينها إلى مستوى 44.08 دولار للبرميل.