مع قرب انطلاق الانتخابات البلدية في دورتها الجديدة، انتقد عدد من أهالي منطقة جازان، أداء المجالس البلدية خلال الدورتين السابقتين، مشيرين إلى أنها لم تقدم ما يحقق تطلعاتهم في توفير الخدمات البلدية المناسبة لمدنهم وقراهم، مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون الكثير منها، إلا أن وعود المرشحين خلال فترة الانتخابات تبخرت ولم يترجموها على أرض الواقع، وطال الإهمال أحياء المحافظات والقرى دون توفير خدمات فيها بحجة أن الميزانية لا تسمح بذلك. وأوضح عمر علاقي (من سكان مدينة جازان) أن المجلس البلدي بالمنطقة عقد عدة اجتماعات لمناقشة احتياجات أهالي الأحياء من الخدمات البلدية، وتقدم كثير من المواطنين بمطالبهم التي لم يتحقق منها سوى عدد محدود، واستمرت مطالب الأهالي للمجلس البلدي طيلة السنوات الماضية، وظلت غالبيتها معلقة حتى إشعار آخر، فيما لا تزال الأحياء تحتاج لإعادة تنظيم وتوسيع شوارعها وإزالة المباني المهجورة فيها. وأضاف: ضاعت مطالب الأهالي بين المجلس البلدي وأمانة المنطقة، حيث أصبح كل منهما يرمي على الآخر تهم التقصير في عمله، والمتضرر في ذلك سكان مدينة جازان والقرى التابعة لها. وفي محافظة أبو عريش عبر الأهالي عن عدم رضاهم عن عمل المجلس البلدي، موضحين أن مطالبهم ما زالت معلقة من أيام المجلس السابق، وطيلة السنوات الماضية، ومع انتخاب المجلس الجديد لم يتغير شيء على أرض الواقع. وبينوا أنهم ما زالوا ينتظرون الإسراع في ايصال الخدمات الأساسية إلى مخططات منح البلدية التي وزعتها على المواطنين قبل عدة سنوات، وتنفيذ سفلتة وإنارة ونظافة قرى أبوعريش، وتساءلوا عن واقع المشاريع التي اعتمد لها أكثر من 80 مليون ريال في ميزانية العام الماضي، مشيرين إلى استمرار الحفريات وغياب النظافة وتهالك الشوارع. وفي صبيا لم يختلف الحال، حيث إن كثيرا من أحياء المحافظة والقرى التابعة لها تحتاج كثيرا من الخدمات، ورغم تقديم طلبات للمجلس البلدي السابق والحالي، لم ينفذ منها إلا القليل، مشيرين إلى أن العديد من الشوارع تحتاج لصيانة وإعادة تأهيل منذ عدة سنوات. ولم يكن أهالي صامطة والقرى التابعة أفضل حالا من سكان المحافظات الأخرى، حيث عبروا عن عدم رضاهم على دور المجلس البلدي السابق والحالي، مشيرين إلى استمرار تهالك الشوارع وتحويلها إلى حفريات، وتراكم النفايات. وفي أحد المسارحة أبدى عدد من الأهالي عدم رضاهم عن أداء المجلس البلدي في الدورتين السابقتين، وقالوا «لم نلمس شيئا يشهد للمجلس في خدمة المحافظة والقرى التابعة لها»، مشيرين إلى أن أحد المسارحة هي الوحيدة على مستوى المنطقة لا توجد بها طرق مزدوجة. وأكد أهالي محافظات بيش والعارضة والحرث والطوال، أن المجالس البلدية لم تحقق تطلعاتهم في توفير الخدمات البلدية، واقتصر دورهم على الاحتفالات والمجاملات، مطالبين أعضاء المجالس بتحقيق وعودهم التي أطلقوها أثناء فترة الانتخابات.