كشفت مصادر دبلوماسية عربية بالجامعة العربية عن مشاورات تجري بين الأمين العام ورؤساء الأركان العرب لتحديد موعد جديد لعقد اجتماع مجلس الدفاع لإتمامه خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس. ونفت المصادر وجود أية انقسامات أو خلافات أفضت الى تأجيل عقد الاجتماع الذي كان من المقرر التئامه أمس «الأربعاء» بمقر الجامعة لإقرار بروتوكول القوة المشتركة، وأرجعت قرار التأجيل الى إجراء المزيد من المشاورات بين وزراء الدفاع والخارجية العرب قبل إقرار بروتوكول القوة. غير أن مصادر متعددة داخل الأمانة العامة كشفت عن مطالبة عدة دول عربية بتأجيل الاجتماع وبررت هذا الطلب الذي تقدمت به للأمين العام الى سببين يتمثلان في: الحاجة لإجراء مزيد من المشاورات قبل التوقيع على البروتوكول، وعدم مواءمة الموعد لبعض وزراء الخارجية والدفاع لوجود ارتباطات لهم في هذا التوقيت. وقال دبلوماسي مصري مسؤول إن البروتوكول المنظم للقوة تم التوافق عليه خلال اجتماعي رؤساء الأركان اللذين عقدا على مدى الشهرين التاليين لالتئام قمة شرم الشيخ، نافيا بدوره بروز خلافات أدت الى تأجيل التوقيع عليه، ورجح أن تتم هذه الخطوة في غضون أسابيع قليلة مقبلة سواء قبل نهاية أغسطس أو خلال شهر سبتمبر، الذي سيشهد التئام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته العادية. وأعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه تقرر عقد الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب، في 27 أغسطس المقبل، في مقر الأمانة العامة، وذلك لإقرار مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة، تنفيذا لقرار القمة العربية الأخير في شرم الشيخ في التاسع والعشرين من مارس الماضي. وأضاف «بن حلي» إنه تم تحديد الموعد الخاص بالاجتماع المشترك في ضوء المشاورات التي جرت بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومصر «رئاسة القمة الحالية» وعدد من الدول العربية الأعضاء.