ثمن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، المواقف البطولية التي يسجلها رجال القوات العسكرية، والتضحية من أجل الوطن وحماية أراضيه وتأمين سلامة المواطنين والمقيمين، مشيدا بالوقفة الصادقة التي تجلت لدى المواطنين في الحد الجنوبي في الاحتفاء بالجنود والصمود ضد غوغائية الأعداء. وقال سموه لدى استقباله المواطنين والمسؤولين من مدنيين وعسكريين في شرورة «إن الله تعالى أنعم علينا بنعم كثيرة أجلها الإسلام وتسخير ما مكن الدولة من تطبيق الشريعة الإسلامية، وما دامت هذه البلاد متمسكة بشرع الله وناشرة للخير فإن أمامها العز والتمكين، فهي قوية بالله تعالى ثم بالرجال المخلصين الأوفياء»، وأضاف بأن هذه المواقف التي ألجمت الأعداء ليست بغريبة على أبناء وأحفاد رجال أسهموا في توحيد المملكة، وتكاتفوا مع المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - ليسطروا ملحمة وطنية خالدة على مر التاريخ، وزاد «إن ما شهدناه منذ مرحلة التأسيس إلى عهدنا اليوم في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من أمن وأمان واستقرار وازدهار، يأتي بفضل الله تعالى ثم باستمرار ملوك هذه البلاد المباركة على نهج ثابت، يقوم على تطبيق شرع الله وبإخلاص المواطنين وصدقهم، فبايعوا ولاة الأمر على السمع والطاعة في اليسر والعسر وفي المنشط والمكره». وعبر محافظ شرورة إبراهيم عاطف عن شكره وتقديره لأمير منطقة نجران على متابعته الدائمة لكل ما يهم أهالي وسكان المحافظة، مبينا أن سموه يحرص على زيارة المحافظة للاطلاع عن قرب على ما ينفذ من مشاريع تنموية في مختلف المجالات، والالتقاء بالأهالي للاستماع لهمومهم ومطالبهم، وأوضح المحافظ أن سمو أمير المنطقة يصدر تعليماته الدائمة بالعمل على استقبال المواطنين وتفقد أحوالهم وطلباتهم والعمل قدر المستطاع على تلبيتها، مشيرا إلى أن الزيارة السابقة كان لها الأثر الكبير في تحريك وتنفيذ كثير من المشاريع التي كان أهالي المحافظة في أمس الحاجة لها وبخاصة في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وقال عاطف إن المسؤولين والأهالي كانوا سعداء بلقاء الأمير جلوي بن عبدالعزيز الذي يحرص على الاستماع لهم وتدوين أهم مطالبهم واحتياجاتهم للعمل على تحقيقها حسب الأولويات وما هو متاح. وعبر عدد من وجهاء وأعيان المحافظة عن سعادتهم بزيارة أمير المنطقة للمحافظة، مشيرين إلى أنها تحقق الكثير من آمالهم وتطلعاتهم في ما يتعلق بالمشاريع التنموية التي لا تزال المحافظة في أمس الحاجة لها، مشيرين إلى أن من أهم مطالبهم التسريع في إنجاز المشاريع المعتمدة، واعتماد مشاريع مياه وصرف صحي لبعض الأحياء، ورصف وسفلتة بعض الشوارع الرئيسية. من جهة أخرى، أكد أمير منطقة نجران أن إمارة المنطقة وجميع المحافظات والمراكز والإدارات مسخرة لخدمة المواطن والوقوف على أحواله وتلبية احتياجاته وتأمين سبل العيش له. وقال سموه لدى استقباله المواطنين في مقر محافظة شرورة أمس «جئنا اليوم لتفقد أحوالكم، والتأكد من وصول الخدمات لكل مواطن على الوجه الأكمل، واستقبال ملاحظاتكم والاطلاع على ما تحتاجون إليه، فنحن وكل المسؤولين لم نكن في مواقعنا إلا لخدمتكم، فجميعنا رجال وجنود لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يأمرنا دوما بالعمل على خدمة كل مواطن». من جهة أخرى، اطلع أمير منطقة نجران على سير العمل في منفذ الوديعة بمحافظة شرورة، وأكد في اجتماع مع الجهات العاملة في المنفذ، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حريص على راحة الشعب اليمني وسلامته، وأن ما قام به من أعمال مباركة تمثلت في عاصفة الحزم، ومن ثم عملية إعادة الأمل، وتأسيسه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، تجسد إنسانية الملك وحرصه على خدمة الإسلام والمسلمين في أرجاء المعمورة، فضلا عن أوامره الصريحة بالوقوف جانب الحكومة اليمنية والشعب اليمني، ومؤازرته والعمل على تخفيف الأعباء عنه، وتوجيهه الكريم بتصحيح أوضاع المقيمين منهم في المملكة بطريقة غير نظامية، وشدد سموه على أهمية تغليب الجانب الإنساني في التعامل مع ملفات الأشقاء اليمنيين الراغبين في الدخول إلى المملكة، ومراعاة ما يمرون به من أحوال خلفها لهم أعداء غوغائيون. وكرم أمير نجران، العريف عبدالله مبارك آل ضعين الأحمري من منسوبي شرطة محافظة شرورة على ما قام به من أعمال تنم عن شجاعته، وردع كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره، وأكد أن جميع رجال الأمن يبلون بلاء حسنا لراحة المواطن والمقيم داخل أراضي هذه البلاد، ويسهرون لتوفير الأمن والأمان والطمأنينة لهم، وأن ما قام به العريف عبدالله الأحمري هو منهج كل رجال الأمن البواسل.