بعد تحول السيل الصغير إلى أحد أجمل وأهدأ الأحياء شمال غرب الحوية بمحافظة الطائف، لم يعد مقبولا أن يعاني سكانه شحا في مياه الشرب، ناهيك عن المعاناة الحقيقية التي يكابدونها في الحصول على وايت ماء، خاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، بخلاف الزحام الشديد لأشياب السيل والحوية والتي تشهد أعدادا كبيرة تصل إلى المئات، في ظل صمت غريب وعدم تجاوب من مصلحة المياه في الطائف مع مطالب السكان. ورغم أن السيل الصغير كانت تحفه المزارع قبل ثلاثة عقود، حيث توافرت المياه والخصوبة، إلا أنه أصبح الآن نقطة تجمع واستراحة لزوار مكةالمكرمة من الحجاج والمعتمرين لوقوعه على مفترق الطرق المؤدية لمكة، حيث تقع على طريق (الطائف - مكةالمكرمة) المعروف بطريق السيل، تبعد عن مدينة الطائف بحوالى 25كم من جهة الشمال الغربي، كما تبعد عن مطار الطائف الإقليمي بحوالى 7 كم. شح المياه عدد من الأهالي تحدثوا ل «عكاظ» أثناء وجودها في السيل الصغير مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية التي تضمن حياة كريمة ومعيشة طبيعية لسكان المنطقة، حيث كشف المواطن فيصل القثامي عن معاناة سكان الحي مع مياه الشرب والألم الكبير في سبيل الحصول على وايت ماء! خصوصا في فصل الصيف وازدحام أشياب السيل والحوية بمئات المواطنين حيث يكثير الطلب على الماء، واستغرب القثامي من عدم تجاوب مصلحة المياه بالطائف مع مطالب السكان بإيصال الشبكة المنزلية لهم رغم أن خط المياه الرئيسي يسير بجانب طريق السيل-الطائف ولا يبعد عن منازلهم سوى أمتار قليلة، وتمنى أن تنتهي المشكلة في القريب العاجل. تكدس طلابي أما فهد القثامي فتحدث عن جانب آخر ومعضلة كبرى من وجهة نظره وهي تكدس طلاب الحي بمراحلهم المتوسط والثانوي في مبنى واحد، وما سببه ذلك من مشكلات عديدة لا حصر لها وعدم تمتع أبنائهم ببيئة تعليمية سليمة، وأضاف إن الحي يحتوي على مساحات كبيرة من الأراضي تكفي لإقامة مبان مدرسية للمراحل المختلفة، معربا عن دهشته من تجاهل إدارة التعليم مطالب السكان بهذا الخصوص. خطر الطريق الشاب فواز القثامي تطرق إلى الخطر اليومي الذي يعانيه الأهالي من سكان السيل الصغير الغربي والشرقي في التواصل فيما بينهم كون طريق الطائف - السيل - مكةالمكرمة يقسم الحي إلى قسمين شرقي وغربي وشهد الطريق كثير من حوادث الدهس المميتة ويرى محمد أن الحل المؤقت والسريع الآن هو في إنشاء جسر للمشاة حماية لأرواح الناس من سكان الحي وطلاب المدارس والعمالة. حدائق وملاعب وطالب سعد المقاطي بتنفيذ حديقة عامة في الحي تحتوي على ألعاب وملاه للأطفال وملاعب لشباب ليتمكنوا من قضاء أوقات فراغهم داخلها. وأضاف: إن السيل الصغير بحكم موقعه يمتاز بوفرة الأراضي الزراعية ويمكن لأمانة الطائف الاستفادة من ذلك بإنشاء مسطحات خضراء لخدمة سكان السيل وعابريه لمكةالمكرمهوالطائف. سفلتة الشوارع وكشف سلطان القثامي عن إهمال البلدية في رفع النفايات من الحي ما تسبب في انتشار وتكدس النفايات في مختلف أنحاء الحي، محملا البلدية مسؤولية ذلك كون سيارات النظافة لا تمر على الحي بشكل منتظم الأمر الذي أسهم في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات داخل الحي، بالرغم من البلاغات المتكررة التي تقدم من السكان عن سوء أعمال النظافة. وأشار إلى أن الأمانة قامت بسفلتة بعض شوارع الحي إلا أنها تركت بعض الطرقات والشوارع دون سفلتة بلا سبب واضح، كما أن الطرقات التي تمت سفلتتها غير مكتملة بعدما ترك المقاول المنفذ مسافة ترابية بين منازل الحي ومشروع السفلتة وهو ما جعل الغبار والأتربة تنبعث في الأجواء عند مرور السيارات.