لك أن تنظر وأنت قادم بالطائرة إلى جدة أو الرياض لترى ملايين الأمتار من الأراضي البيضاء التي يستكثر ممتلكها حتى عن تسويرها لئلا يخسر تكلفة بناء السور سواء من الطوب أو بالأسلاك. هذا في الوقت الذي لا يحصل المواطنون من أصحاب المنح على قطعة لا تزيد مساحتها على 25 X 25 مترا كي يبني عليها ما يؤويه وأهله بدلا من المعاناة التي يتعرض لها كل عام وهو يتسول ما يكفي لسداد الإيجار. لذا فقد سعد الناس بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وذلك بالعمل على إعادة كل أرض طبقت على مرفق عام بطريقة غير نظامية، والمنع البات من تطبيق الصكوك على أي من المرافق العامة باعتبارها تخص كل مواطن ولا يجوز أن تتحول لملكية خاصة تحت أي ذريعة . وبموجب هذه التوجيهات السامية تم إلغاء صك أرض في الخرج بمساحة 35 مليون متر وذلك وفق ما نشرته الرياض بعدد الأحد 18/9/1436ه ونصه: ألغت وزارة العدل صكا طبق على أرض حكومية بمساحة (35) مليون متر مربع بمحافظة الخرج تم استخراجه بطريقة غير نظامية، حيث أصدرت المحكمة العليا قرارها بنقض هذا الصك. هذا قد أكد التوجيه السامي بضرورة وإعادة كل مخالفة لوضعها الصحيح ومن ذلك إعادة الأراضي التي جرى السطو عليها لممتلكات الدولة، وأن تبقى لما خصصت له، ومحاسبة كل متلاعب أو مزور ممن تجرأ على أنظمة الدولة واستولى على حقوق المواطنين وتقديمه للعدالة. إنه أمر جدير برفع أسمى الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أصدر هذا الأمر ، لكي يخفف عن الشعب حُمى ارتفاع أسعار العقارات وما يلحق بذلك من غلاء الإيجارات. والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل. السطر الأخير : من أخذ شبرا بغير حق فالنار أولى به. [email protected]