بعد إعلان جامعة طيبة للدفعة الثانية من أسماء المقبولين في برامجها، عبر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من عدم استيعاب الجامعة لأبنائهم وأكدوا أن احتياج المدينةالمنورة في التعليم الجامعي كبير ومرتفع. مطالبين بإنشاء جامعات جديدة لاستيعابهم. يقول الكاتب الإعلامي محمد البلادي إن منطقة المدينةالمنورة وبحسب الاحصاءات الرسمية تعد من أكثر مناطق المملكة نموا في عدد السكان، وهذه الزيادات المتتالية تحتاج ولا شك إلى نمو مواز في كل المرافق والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن وعلى رأس هذه الخدمات التعليم الجامعي تحديدا، الذي اصبح يشكل هاجسا أو كابوسا ليس لطالب أو طالبة المرحلة الثانوية فحسب بل حتى لأسرهم وذويهم نظرا لتناقص فرص الدراسة الجامعية كل عام في المدينةالمنورة.. فعدد المقاعد في جامعة طيبة لا يتسع للجميع خاصة أنها الجامعة الوحيدة في منطقة المدينةالمنورة، إذا ما أخذنا في الاعتبار عودة الجامعة الاسلامية لتوجهها القديم في تفضيل واستقطاب الطلاب غير السعوديين. وتؤكد التقديرات الاولية للجامعة أن عدد المتقدمين هذا العام يبلغ 42000 طالب، سيتم قبول 15 ألف حسب قدرة الجامعة الاستيعابية، ما يعني رفض قرابة 27 ألف طالب وطالبة أي مانسبته 65% وهنا تبدو الحاجة ملحة إلى إيجاد حلول لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة من الشباب إما بزيادة فرص القبول الجامعي أو بإيجاد فرص تدريبية ووظيفية لاشراكهم في التنمية حتى لا يكونوا فريسة لأمراض البطالة التي لا تخفى على أحد شرورها وأضرارها على المجتمع والوطن. من جانبه يقول تركي السهلي (ولي أمر طالبة) انه من الصعب الحصول على مقعد جامعي في الجامعة الوحيدة بالمدينةالمنورة التي يصل عدد سكانها إلى أكثر من مليون ونصف المليون. وقال إن ابنته لم تقبل بالجامعة فاضطر لإدخالها للدراسة على حسابه الشخصي اما غير القادرين على دفع التكاليف فسيبقون في منازلهم وهذه خسارة للوطن لعدم الاستفادة منهم وبالتالي ازدياد أعداد العاطلين والعاطلات. ويؤكد ناصر الحربي أن الجامعة الإسلامية مطالبة بفتح وتوسيع إعداد المقبولين في التخصصات العلمية للسعوديين من أبناء المدينةالمنورة وكذلك فتح شطر للطالبات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطالبات، مؤكدا أنها كانت ستتوجه لهذا الاتجاه إلا أنها سرعان ما عادت لتوجهها القديم بالقبول بالتخصصات النظرية فقط ونسبة ضئيلة جدا للسعوديين. في المقابل أوضح ل«عكاظ» عميد القبول والتسجيل بجامعة طيبة الدكتور خالد آل مسعود أن الجامعة لديها مقاعد محددة في كافة التخصصات وقد قبلت الجامعة 16 ألف متقدم ومتقدمة قبولا نهائيا في كافة برامجها وهم مقسمون الى 12 ألف طالب وطالبة برامج الانتظام و3500 طالب وطالبة في برامج التعليم عن بعد، وكذلك 500 من طلاب وطالبات برنامج التجسير، فيما ينقسم 12 ألف مقبول إلى 4 آلاف من طلاب وطالبات الفروع بالمحافظات و8 آلاف طالب وطالبة تم قبولهم في المدينةالمنورة. ويشكل 2560 طالبا وطالبة من برامج كلية المجتمع و أكثر من 5 آلاف موزعين بين برامج المسار التحضيري للتخصصات العلمية والصحية التي تتطلب سنة تحضيرية وكذلك التخصصات النظرية للكليات الأخرى التي لا تتطلب السنة التحضيرية. وأضاف آل مسعود: هذه الاعداد محددة بشعب معينة حسب الطاقة الاستيعابية للجامعة ولا يمكن زيادتها حتى لا نخل بجودة التعليم الجامعي وهنا نقوم بعرض اعداد المقبولين في بعض التخصصات بعد انتهاء السنة التحضيرية حيث تستطيع كلية الهندسة استيعاب 300 طالب تم تسكينهم وتستوعب كلية العلوم 450 طالبا و250 لطلاب الكليات الصحية تم تخصيصهم بناء على أعلى المعدلات. أما في ما يخص الطالبات -والحديث مزال لآل مسعود- فقد استوعبت الكليات الصحية 350 طالبة وكلية العلوم 400 طالبة، وتشكل هذه الأرقام شفافية نظام القبول في الجامعة من خلال الإعلان عبر موقع الجامعة عن النسب التي توقف القبول عندها وهي 81% للطالبات و78% للطلاب وكل من قلت نسبتهم عن ذلك لا نستطيع قبولهم نظرا لأن الأعداد محددة وملتزمون بأخذ النسب الأعلى. وأشار عميد القبول إلى أن الجامعة لا يمكن أن تؤمن قبول 42 ألف متقدم من أبناء المدينةالمنورة وهنا تبرز أهمية إيجاد جامعات وكليات جديدة لتغطية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي، ونظرا لكوننا لم نعلن عن دفعة ثانية للطالبات بالمدينةالمنورة فقد قمنا بزيادة 400 مقعد إضافية لمن تقدمن على برامج الانتظام لقبولهن في برامج التعليم عن بعد وذلك مساهمة من الجامعة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين، كما وضعنا عناوين للتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك عبر نظام معاملة الكترونية حيث يتم الرد علي المتقدمين وتم حل مشاكل كثير منهم وقبولهم بالجامعة وكذلك الرد على استفساراتهم حتى مكاتبنا كانت مفتوحة للجميع لتواصلهم مع عمادة القبول والتسجيل، مؤكدا أن حجم الطلب على التعليم أضعاف ما يقدم من خدمات للتعليم بالمدينةالمنورة.