أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون، أنه في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، يمكن النظر إلى العلاقات بين المملكة ومصر كحجر زاوية فعال وقوي، يمكن الاعتماد عليه والثقة به في المنطقة العربية، نظر للثقل الذى تتمتع به الدولتان فى المحيط الإقليمى والدولي. وقال الخبير الاستراتيجي اللواء سيد الجابري، إن حضور ولي ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع العرض العسكري في الكلية الحربية في القاهرة الخميس، رسالة ودلاله هامة، وتحمل في مضمونها رسالة طمأنة وتحذير في الوقت نفسه، الطمأنة موجهة لشعوبنا العربية المحبة للسلام، والتحذير بالطبع للساعين للعبث بالأمن القومي العربي. ومن جانبه، أكد اللواء علاء بازيد، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية إن «إعلان القاهرة» عقب حضور العرض العسكري في الكلية الحربية، يعد رسالة واضحة أن أنموذج التعاون في عاصفة الحزم، قابل للتكرار والتطوير، خاصة مع قرب المشاورات النهائية لتشكيل القوة العربية المشتركة، مشيرا إلى أن القيادات في المملكة ومصر تدرك تماما أن التحالف العربي كفيل بردع وتحجيم المطامع في المنطقة، فضلا عن أن هذا التعاون والانسجام يعطي المنطقة وزنا في المحافل الدولية التي تعترف بالأقوياء. فيما أشار الخبير الاستراتيجي اللواء عبدالمنعم سعيد، إلى أن التعاون الاستراتيجي والعسكري والانسجام بين المملكة ومصر ليس جديدا، وهو أنموذج في التنسيق والتعاون يحتذى، لكن الجديد في الأمر هو الظروف والتطورات الدولية التي تحتاج بطبيعتها إلى مفاهيم ورؤية جديدة، مضيفا أن العلاقات بين المملكة ومصر ظلت قوية وممتدة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، لافتا إلى أن التضامن بين مصر والمملكة يظهر بوضوح عندما يكون هناك خطر محدق يستوجب أن تتصدى له الدولتان، مشيرا إلى أن الوطن العربي في حاجة ماسة الآن قبل غد للتعاون لإحباط المخطط التخريبي للمنطقة، وهو ما دفع المملكة ومصر، الى السعى لانتشال الدول المنكوبة الغارقة في الفوضى واستعادة عافيتها لضمان استقرار باقي الدول العربية.