قال أمين عام منظمة أوبك عبدالله البدري: «إن أسعار سوق النفط في عام 2016 ستستقر ونتوقع أن يستمر هذا الاستقرار على المدى الطويل، فقد عانينا جميعا من عدم الاستقرار في السوق وتقلبات الأسعار»، جاء هذا خلال زيارته لموسكو كما نقلته وكالة الإعلام الروسية. وبين البدري خلال لقائه بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن أسعار النفط ستتعافى لكن من السابق لأوانه تحديد وقت هذا التعافي، وأن الوضع الحالي اختبار لجميع المنتجين والمستثمرين، فالأسعار ستتعافى بلا شك، ولا يزال من السابق لأوانه قول متى سيحدث ذلك، فهناك علامات على سوق أكثر توازنا بحلول نهاية هذا العام. وقال البدري في مؤتمر صحفي في موسكو: «لا أتوقع هبوط الأسعار نظرا لنمو الطلب، وأن أوبك لا تعتزم خفض إنتاج النفط وأنها لم تتلق أي طلبات لعقد اجتماع استثنائي قبل ديسمبر /كانون الأول المقبل». وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والأمين العام لأوبك عبد الله البدري في موسكو بينوا أن روسيا والمنظمة تريان فرصة لأن تصبح سوق النفط أكثر توازنا واستقرارا في العام القادم، وذكر البيان أن مسؤولين من أوبك وروسيا يعتزمون الاجتماع في فيينا في النصف الثاني من 2016، وروسيا أكبر منتج للنفط في العالم ولكنها ليست عضوا بمنظمة البلدان المصدرة للبترول. من جهته أبلغ وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الأمين العام لأوبك أن روسيا والمنظمة تسعيان وراء نفس الهدف وهو الحفاظ على سوق النفط متوازنة ومستقرة، وقال نوفاك: «سوق النفط العالمية تتأثر بعوامل سياسية شتى، وبصفة خاصة فإن الاتفاق بشأن إيران وما يترتب عليه سيؤثر على السوق». ونقل بيان لوزارة الطاقة عن نوفاك قوله: «ينبغي لنا في روسيا وأعضاء أوبك بصفتنا مشاركين مسؤولين في سوق النفط العالمية أن نرسم سياستنا بناء على الفهم التام للعوامل والصفات الأساسية للسوق، ونحن هنا نسعى وراء الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على السوق في حالة توازن واستقرار، وتوقع نوفاك خلال لقائه بالصحفيين نمو الطلب العالمي على النفط ما بين 1.2 مليون و1.3 مليون برميل يوميا في 2015.