من المسائل التي من الله بها على المرأة دون الرجل ارتباط الأجنة بأمهاتهم أي البصمة الجنينية.. وهذه إحدى خصائص الأمهات التي لا مثيل لها عند الرجل، وقد أثبت العلم الحديث ما هو مصداق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «أمك ثم أمك ثم أمك... ثم أبوك». حديثا، ومن بحث بعثه لي الدكتور محمد البار، اتضح علميا بأن خلايا من الجنين النامي في رحم الأم تعبر من خلال المشيمة إلى دم الأم ويختلط بذلك DNA الخاص بالجنين بمكونات الأم! وأصدق دليل على ذلك وجد بأنه لو كان الجنين ذكرا، فإن في مكونات الأم سوف يكون الكروموزوم الذكري y موجودا في مكوناتها! وسوف تظل كما قال العلماء (هذه البصمة الجنينية) في المرأة (الأم) لعدة سنوات. وهذه البصمة تتكون في أنسجة الأم حتى ولو أن الجنين قد أجهض. وهذه البصمات من (خلايا الجنين الواصلة للأم) توجد في دم الأم وفي النخاع الشوكي وفي الكبد وفي الكلى! ويقول الباحث بأن هذه الخلايا الجنينية سوف تساعد الأم في مرضها وجراحاتها ولو بعد عمر طويل. ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام «هو الذي أنشأكم من نفس واحدة، فمستقر ومستودع، قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون». الآية 98. وصدق الله العظيم «وليس الذكر كالأنثى». وبذلك من حق الأم أن تكون الجنة تحت أقدامها.