تصاعدت حدة التوتر الطائفي في العراق بعد اعلان المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي تعيين ممثل له في العراق وطالبت القوى السياسية والبرلمانية باستثناء القوى الشيعية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتقديم تفسيرات لقبول الحكومة العراقية مثل هذا القرار. واعتبرت القوى وصول محبتي حسيني الى العراق ومباشرة عمله ممثلا لخامنئي دون معرفة البرلمان بهذا القرار وبتكتم من رئيس الوزراء تدخلا سافرا وسيطرة على قرار العراق السياسي. ووجه اتحاد القوى العراقية في بيان له (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) انتقادات لرئيس الوزراء لسماحه لايران بالسيطرة على القرار السياسي مبينا ان قرار مرشد الثورة الايرانية يمثل خرقا للسيادة العراقية وتعزيزا للتمدد الايراني في المنطقة. وربط اتحاد القوى العراقية توقيت قرار تعيين ممثل خامنئي في العراق الذي اعقب زيارة وزير الخارجية جواد ظريف يشير الى اتفاق رسمي مع السلطات العراقية التي سلمت سيادة العراق لطهران من خلال افتتاح مقر رسمي لممثل خامنئي. إلى ذلك شهد امس تحركات عشائرية سنية لبلورة مبادرة وطنية لتعزيز دور العشائر في السياسة العراقية وتوحيد الجهد العشائري، وهو الامر الذي يسعى الى تحقيقه رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي التقى وفدا عشائريا يمثل جميع العشائر السنية العراقية.