تواصل الترحيب بتكليف حيدر العبادي، القيادي في حزب «الدعوة الإسلامية»، خصوصاً ترحيب ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والرئيس باراك أوباما. وأشاد العبادي أمس بالمرجع الأعلى علي السيستاني. ونقلت وكالة «فارس»، شبه الرسمية رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله خلال الملتقى السنوي للسفراء ورؤساء الممثليات الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية إن بلاده «تدعم المسيرة القانونية الجارية حالياً في ما يتعلق بانتخاب رئيس الوزراء العراقي الجديد». ودعا كل القوى السياسية العراقية الى «الوحدة لصون المصالح الوطنية والأخذ في الاعتبار سيادة القانون والإلتفات الى الظروف الحساسة من اجل مواجهة التهديدات الخارجية». وأشاد شمخاني الذي زار العراق اخيراً بدور المرجعية الدينية في النجف «كركن ثابت للحفاظ على التلاحم والوحدة في العراق». ورحب الرئيس أوباما، في بيان تلاه من مارثاز فينيارد في ولاية ماساتشوستس حيث يقضي عطلته، بتكليف العبادي واعتبره خطوة «واعدة». وأشار الى أنه ونائبه، جوزف بايدن، اتصلا بالعبادي، وحضاه على «تشكيل حكومة وطنية لا تقصي أحداً». وحض وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي عقده في سيدني «القادة العراقيين الجدد على العمل بسرعة لتشكيل حكومة شاملة»، ولمح الى ان «الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات عسكرية اضافية كبيرة للعراق في قتاله ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية». وشدد على ضرورة «تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن»، وأبدى استعداد بلاده ل «النظر بتقديم مساعدات سياسية واقتصادية وامنية اضافية اخرى حال شروع العراق بتشكيل حكومة جديدة، وستكون هذه المساعدات مدروسة بشكل جيد للمساعدة بتحقيق الاستقرار الامني وتوسيع التنمية الاقتصادية وكذلك تعزيز المؤسسات الديمقراطية في البلاد». ورحب الاتحاد الأوروبي بتكليف العبادي واصفاً التكليف ب «الخطوة الايجابية»، وأعتبر «هذا القرار خطوة إيجابية في العملية الدستورية باتجاه تشكيل حكومة جديدة»، وأضاف: «نشجع رئيس الوزراء الجديد وجميع القادة السياسيين بتكثيف الجهود لتشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة التي تمثل الأطياف كافة». داخلياً، رحب «اتحاد القوى الوطنية» الذي يضم كل القوى والاحزاب السنية في بيان امس ب «قرار رئيس الجمهورية تكليف العبادي تشكيل الحكومة الجديدة» واعتبره «انعطافة مهمة في الحياة السياسية العراقية ويفتح الأمل أمام التغيير الذي يتطلع إليه العراقيون على اختلاف توجهاتهم لإنهاء حقبة مريرة كانت وما زالت نتائجها كارثية على مختلف الصعد». وأشاد الاتحاد ب «قيادة التحالف الوطني الذي اتخذ القرار واستجاب للإرادة الوطنية ومصالح الشركاء»، مشيراً الى أن «الأصل في التغيير هو تغيير المنهج وليس الأشخاص على ما للأشخاص من دور، لكن يبقى التغيير معقوداً على انتقالة نوعية في قواعد العمل السياسي والوطني من الاحتكار إلى الشراكة ومن الاستعداء إلى التعاون ومن التهميش إلى المواطنة». وقالت حركة «عصائب أهل الحق» في بيان أمس «لقد ذكرنا في أكثر من مناسبة موقف المقاومة الإسلامية من منصب رئاسة مجلس الوزراء وأنها حصة الغالبية من أبناء هذا الوطن، وأنه بغض النظر عن الكتلة الأكبر قانونياً فإن الممثل السياسي لهذه الغالبية في الوقت الحاضر هو التحالف الوطني، والمحافظة على وحدته مسؤولية كُبرى تقع على عاتق الجميع». وشددت الحركة على «ضرورة ضبط النفس والإلتزام بالدستور والقانون واحترام توجيهات المرجعية الدينية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وعدم القيام بأفعال أو ردود أفعال يمكن أن تتسبب بما لا يحمد عقباه». وأكدت أن «ما حدث هو ثمرة لتعاون كل الأطراف الوطنية». ودعت الفرقاء السياسيين الى أن «تتحلى بالوطنية والإنصاف والضمير الواعي والتخصص العالي من إجل إنهاء معاناة الشعب المظلوم وعدم اللجوء الى العنف وتوجيه الامور الى ما فيه الصالح العام لا سيما الإخوة في حزب الدعوة الاسلامية ممن كانوا يميلون الى (ولاية ثالثة) على رغم رفض الشركاء بل المرجعية العليا التي كانت الراعي الاول لنجاح وخلاص العراق». إلى ذلك، طالب «المجلس الاعلى الاسلامي»، بزعامة عمار الحكيم في بيان امس «الجميع ببذل الجهود للإسراع في تشكيل حكومة الفريق القوي المنسجم، وتحديد البرنامج القادر على النهوض بأوضاع البلاد، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب». ودعا العبادي في بيان امس القوات الامنية والعشائر والمتطوعين الى «الاستمرار في الدفاع عن الوطن»، وأشاد «بدور المرجعية الدينية الرشيدة المعروفة بموافقها دفاعاً عن العراق بجميع مكوناته ونحن نستمد من توجيهاتها الرشيدة منهجاً لما نقوم به».