الواقع الذي يعيشه مركز الكهفة بوابة حائلالشرقية جعله يستحق أن يتم ترفيعه من مركز إلى محافظة، خاصة أن عدد سكانه يزيد على 5 آلاف نسمة، يقطعون ما لا يقل عن 300 كلم ذهابا وإيابا إلى حائل الأقرب جغرافيا لإنهاء معاملاتهم، ما يكبدهم مشاق السفر على الطرقات، مؤملين أن تتجه أنظار المسؤولين إلى هذا المركز للقضاء على معاناة أهله. ويرى الأهالي أن أهمية مركزهم الاستراتيجية تكمن في أنه يقع في الوسط بين منطقتين، إذ يبعد 170 كلم عن منطقة القصيم، ويعتبر أحد التجمعات (الحضرية - الزراعية) التابعة لمحافظة الشنان، كما يعد مركزا خدميا للقرى والتجمعات المحيطة بها، وكان في الماضي ممرا لطريق الحج المؤدي إلى الشام، ويتبع مركز الكهفة إداريا 7 قرى ويقع في شرق محافظة الشنان بالقرب من الحدود مع منطقة القصيم، ويعتمد المركز بوجه عام اقتصاديا على النشاط الزراعي إلى جانب الوظيفة الخدمية التي يؤديها للقرى الواقعة في نطاق خدماته، علاوة على أنه يشهد حركة تجارية نشطة في الوقت الحالي، ويقدر عدد السكان في الوضع الراهن بمركز الكهفة بنحو 5 آلاف نسمة، ويعتبر مركزا خدميا هاما على مستوى المحافظة، ويعتبر النشاط الرائد في المركز هو الزراعة إلى جانب وجود نشاط الرعي، ويتوفر بالمركز مخطط صناعي ومنطقة أسواق تجارية، علاوة على النشاط الخدمي للمركز مما استدعى توفير الخدمات الأساسية الإدارية. وتوجد بالمركز مخططات عمرانية حديثة. مراكز إسعافية وفي جولة (عكاظ) بهذا المركز لنقل الصورة الحقيقية عن واقعه التقت بعدد من الأهالي الذين أبدوا احتياجهم لعدد من الخدمات لتوفير حياة مستقرة، في البدء يقول عبدالعزيز الشبلي إن طريق القصيم السريع الذي يمر بجوار مركز الكهفة بات من الضرورة إيجاد مركز إسعافي على هذا الطريق ليعمل بشكل تكاملي مع بقية الجهات ويسهم في نقل مصابي الحوادث المرورية إلى المستشفيات الرئيسية، حيث دائما تنتج بهذا الطريق حوادث مؤلمة تحتاج لإسعاف المصابين على وجه السرعة. دوائر حكومية ويناشد المواطن يوسف جارالله المزيني المسؤولين بتوجيه عنايتهم تجاه تطوير الكهفة، مطالبا بتوفير فروع دوائر حكومية لتقضي على معاناة المواطن الذي أصبح مجبرا على السفر إلى حائل وتكبد مشاق مسافة 300 كلم ذهابا وإيابا لمراجعة تلك الجهات الحكومية المفقودة بالمركز، معرضين أنفسهم لمخاطر الطريق. مشيرا إلى حاجة المركز لتلك الجهات الحكومية عاجلا لتصبح مركز عصرية مكتملة الخدمات، التي من أبرزها مكتب أحوال مدنية، جوازات، ضمان اجتماعي، مكتب للعمل والعمال وفرع لمؤسسة التقاعد. إمكانات محافظة وطالب كل من تركي محمد الشبلي وعبدالله السالم الشبلي وحمد عبدالرحمن الشافي برفع المركز إلى محافظة وفتح فرع للجامعة وإنشاء لجنة للتنمية الاجتماعية وتطوير المركز الصحي وزيادة عدد الكادر الطبي من أطباء وممرضين وممرضات وافتتاح روضة أطفال، وأضاف الشبلي: مشروع مخرج ربط مركز الكهفة مع الطريق السريع (حائل – القصيم) الذي يبلغ نحو 14 كم فقط متوقف منذ أكثر من ثمانية أشهر ويضطر عدد من الأهالي عند سفرهم إلى القصيم والرياض للمرور عبر وسط العبارة الخاصة بالسكة الحديدية لكي يختصروا أكثر من 60 كم تقريبا. تصريف السيول من جهته أوضح رئيس بلدية مركز الكهفة بحائل الدكتور صالح بن إبراهيم الدواس أن النجاح لا يرتبط بشخص واحد، فالنجاح دائما يحققه تناغم الفريق وتفاهم العاملين ودعم المسؤولين وثقتهم، النجاح الذي يتحقق يأتي تتويجا لشبكة من الجهود التي أنجزها فريق العمل وقامت على الصدق والثقة والإخلاص والتفاني والمتابعة، إنه قيمة أسهمت في إنجازها أيد عديدة ولن يفكر أحد منا في ادعائه، إنه من الجميع وإلى الجميع، ولقد أحسسنا في بلدية مركز الكهفة أنه تم منحنا الثقة والدعم السخي سواء من أمانة المنطقة ممثلة في أمينها المهندس إبراهيم بن سعيد أبوراس، أو على مستوى الوزارة ممثلة في الوزير المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، فبادلنا ذلك بالتفاني والإخلاص بالعمل، وجاء النجاح على جناحي الثقة والدعم والتفاني، ولسنا نشك بأن النجاح يضاعف المسؤولية فالثمن الذي ندفعه للنجاح نحتاج إلى جهود مضاعفة لنحافظ عليه ومن ثم فنحن أمام تحد مع النجاحات، فالثقة كبيرة ليس فقط فيما يعمل في البلدية، وإنما ممن يملكون القرار وعلى رأسهم القيادة الحكيمة والتوجيهات المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، ولوزير الشؤون البلدية والقروية. وأضاف الدواس: ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة بجهود مثمرة سواء من مشاريع تنموية متعددة أو من خدمات متنوعة للمواطنين ومن أبرزها إنشاء حدائق وممرات مشاة وساحات في القرى التابعة لمركز الكهفة، وإنشاء أسواق تجارية ومسالخ في مركز الكهفة والقرى التابعة لها، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الطرق والشوارع والإنارة بمركز الكهفة والقرى التابعة لها، وإنشاء مبان للبلدية والمرافق العامة، ونقل النفايات والتخلص منها وتثبيت الحاويات بمركز الكهفة والقرى التابعة لها، وحفر آبار ارتوازية لري الحدائق والمسطحات الخضراء، وإنشاء مكاتب خدمات في السعيرة والكهيفية، وإنشاء أسواق تجارية ومجسمات جمالية بمركز الكهفة والقرى، وإنشاء منتزه بري وحدائق وممرات مشاه، وإنشاء أسواق مواش وأغنام، وإنشاء مبنى البلدية (الأعمال التكميلية)، وإنشاء حدائق وملاعب أطفال، وإنشاء مسلخ آلي بالكهفة، وإنشاء مركز حضاري.