أوصت دراسة أجراها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، تشجيع إنشاء الكراسي البحثية في هذا المجال في الجامعات السعودية، وتطوير خطة وطنية لتقويم الوضع الحالي لمناهج الطب البديل والتكميلي في الكليات الصحية بالمملكة والخروج بتوصيات محددة لدمج هذه المناهج في كليات الطب، وتوظيف أكاديميين مؤهلين في مجال الطب البديل والتكميلي في الكليات الصحة، وتعزيز الوعي بالطب البديل والتكميلي بين عامة الناس والمهنيين الصحيين، بالإضافة إلى وضع استراتيجية لدمج الطب البديل والتكميلي في برامج التطوير المهني المستمر وإنشاء برامج أكاديمية تمكن من الحصول على درجات علمية في برامج الطب البديل والتكميلي. وكشفت الدراسة أن هناك نقصا وتفاوتا واضحا في اهتمام الكليات الصحية بتعليم الطب البديل والتكميلي برغم شعبية الطب البديل والتكميلي الواسعة في البلاد، كما ظهر جليا عدم وجود سياسة واضحة تختص بالطب البديل والتكميلي ضمن منظومة التعليم الصحي بالمملكة. وكشفت الدراسة التي شاركت فيها 90 كلية من بين 110 كليات صحية، أنه لا يوجد مسار متخصص في الطب البديل والتكميلي في أي من الكليات الصحية بما في ذلك الدراسات العليا، لكن هناك توجه لدى كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز لاستحداث مسار خاص بالطب البديل والتكميلي. وأشارت الدراسة إلى أن هناك 11 كلية تدرس مقررات متخصصة في الطب البديل والتكميلي، وفي 9 كليات منها تعتبر هذه المقررات إلزامية للطلاب مع توجه 3 كليات أخرى لتخصيص مقررات للطب البديل والتكميلي في الخطط الدراسية المقبلة. ووجدت الدراسة أن هناك 5 كليات فقط أدخلت موضوعات ذات علاقة بالطب البديل والتكميلي ضمن أنشطة التعليم الطبي المستمر لديها وذلك في شكل ندوات أو محاضرات أو مؤتمرات. وبلغ عدد المتخصصين في الطب البديل والتكميلي 16 متخصصا، في 7 كليات صحية، 7 منهم يحملون الدكتوراه في بعض جوانب الطب البديل والتكميلي مثل المنتجات الطبيعية والتداوي بالأعشاب والتغذية العلاجية والطب النبوي والإبر الصينية والعلاج بالذبذبات الكهرومغناطيسية وتأثير التغذية على صحة الفم والأسنان، أما المهتمين بالطب البديل والتكميلي فبلغوا 84 عضو هيئة تدريس يعملون في 20 كلية من الكليات الصحية، منهم 20 مهتما يعملون في إحدى كليات الصيدلة. وأظهرت النتائج أن كليات الصيدلة هي الأكثر اهتماما بالطب البديل والتكميلي مقارنة بباقي الكليات الصحية، وتبين أن 42.9% من كليات الصيدلة اهتمت بتخصيص مقررات للطب البديل والتكميلي.