تحركت قوى فاعلة في البرلمان العراقي بقيادة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي للإطاحة برئيس الوزراء حيدر العبادي لتنصله من الاتفاق الذي شكل حكومته بموجبه. ووضع علاوي خلال اجتماعات عقدها ومعه ممثلون من تحالف القوى الوطنية وكتلة العراقية في البرلمان السفير الأمريكي وبعثة الأممالمتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي بصورة ممارسات رئيس الحكومة العراقية وخرق للاتفاق السياسي مع البرلمان والذي شكلت الحكومة على أساسه. واشتكى الوفد الذي يقوده علاوي للسفير الأمريكي وبعثة الأممالمتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي من الممارسات الطائفية التي يمارسها العبادي وخصوصا ما يتعلق بالشؤون العسكرية وقيادة البلاد وهو الأمر الذي جعل التحالف الشيعي هو من يقرر مصير البلاد من خلال إقصاء التحالفات الأخرى وخاصة السنية. وأعلن رئيس كتلة تحالف القوى الوطنية في البرلمان أحمد المساري في بيان مع مجموعة من نواب الكتل السنية في مجلس النواب أن التحالف يمنح حكومة العبادي فرصة أخيرة للتعجيل بتنفيذ بنود وثيقة الإصلاح السياسي ودون ذلك فإن الأمور ستأخذ منحى آخر لافتا إلى أنه تم إبلاغ المجتمع الدولي بكل ممارسات العبادي. إلى ذلك علمت «عكاظ» أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغ الإدارة الأمريكية رفضه استخدام الجيش العراقي لأراضي الإقليم في عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش. وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر طلب من بارزاني أثناء اجتماعهما بأربيل الخميس الماضي الموافقة على انطلاق قطعات الجيش العراقي من أراضي الإقليم صوب الموصل للمشاركة بعملية تحريرها. ووعد بارزاني وزير الدفاع الأمريكي دراسة الطلب الأمريكي غير أن حكومة الإقليم التي درست الطلب الليلة قبل الماضية رفضته بشكل قاطع وأبلغت الإدارة الأمريكية بقرارها.