للمرة الأولى قصفت طائرات حربية تركية أهدافا لتنظيم داعش في سوريا أمس، فيما وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ إجراءات أكثر حسما ضد الأكراد بالداخل. وذكر مكتب أردوغان في بيان أن ثلاث مقاتلات إف- 16 قصفت مقرين ونقطة تجمع للتنظيم الإرهابي قبل أن تعود إلى قاعدتها. وأكدت تركيا أمس أنها فتحت قاعدة إنجرليك الجوية في الجنوب للطائرات الأمريكية التي تقصف أهدافا لداعش في سوريا والعراق. وقال أردوغان إن هذه القاعدة ستستخدم وفق معايير محددة. وأضاف أنه حصل اتصال مع أوباما وأكدنا التزامنا بمحاربة داعش. وردا على سؤال عن الاتفاق المبرم مع الأمريكيين، اكتفى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالقول إنه «قرار اتخذ لما فيه مصلحة تركيا». وكشفت صحيفة «حرييت» اليومية أمس أن الاتفاق المعقود بين أنقرةوواشنطن ينص على إقامة منطقة حظر جوي تقتصر على جزء من شمال سوريا. وتحركت أنقرة بعد ساعات من إعلان مسؤولين في واشنطن أنها سمحت بانطلاق طائرات مقاتلة أمريكية من قاعدة إنجرليك قرب الحدود السورية لتتراجع عن رفض سابق بالسماح بضربات أمريكية بطائرات مأهولة. وأفاد مسؤول في الحكومة التركية «لا يمكننا القول إن هذا بداية حملة عسكرية لكن بالقطع السياسة تنطوي على قدر أكبر من التدخل والنشاط والاشتباك، لكن التحرك لن يحدث على الأرجح دون مبرر». وقال رئيس الوزراء التركي إن الشرطة اعتقلت قرابة 300 شخص في حملات أمس ضد من يشتبه في أنهم ينتمون لداعش ومتشددين أكراد، وتعهد بمحاربة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز. وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرات هليكوبتر وأكثر من خمسة آلاف ضابط بينهم أفراد من القوات الخاصة يشاركون في العملية. وقالت محطتا (سي إن إن تورك) و(إن تي في) التلفزيونيتان إن شرطة مكافحة الإرهاب داهمت أكثر من 100 موقع في أنحاء إسطنبول.