سبق وأن تجولت عدسة (عكاظ) في مواقف مكة في حي السبيل - جنوبجدة - وسلطت الضوء على السلبيات التي تحدث في الموقع، مثل حمل وترحيل معتمرين بطريقة غير نظامية، وإغلاق الشارع العام وتعطيل السير، وتسرب المجهولين في الطريق وجري الكدادة وأصحاب المشاوير الخاصة خلف المعتمرين للحصول على زبون في مشهد مرفوض والبسطات العشوائية في الموقع وانتشار باعة الشاي والقهوة والبطاطس والبليلة واختلاط أصواتهم مع المنادين للمشاوير.. رغم كل هذه الملاحظات التي رصدتها الصحيفة من قبل إلا أن الحال بقيت كما هي عليه لم يتغير شيء مطلقا، حيث وقفنا على الموقع أمس.. على الفحم بالرغم من وجود سيارتي مرور في الموقع إلا أن الكدادة والمرافقين لا يعيرونهما اهتماما كبيرا، ناهيك عن وقوف الحافلات الكبيرة لإنزال المعتمرين القادمين والمعتمرين الراغبين العمرة ذهابا إلى مكة. ولاحظت (عكاظ) أن البسطات العشوائية في ازدياد حتى أصبح الشاي (على الفحم) يباع في الشارع العام بجوار المواقف، وهناك كدادة يفترشون الرصيف يلعبون الورق في انتظار الزبون القادم. عيون ساهر تحت الجسر وتحت أنظار (كاميرا ساهر) لا يكترث الكدادة للمخالفات لأنهم يجنون أضعافها بشكل يومي وبطريقة غير نظامية. ويعترف الكداد عمر بانصرة أن الحال ما زال على حاله والوضع لا يتغير كثيرا.. بل يزداد في العشر الأواخر من رمضان، وقال: «نطالب باستغلال الباحة الكبيرة لتكون مواقف خاصة بالكدادة، بدلا من المخالفات التي نتجرعها بشكل يومي من المرور بسبب الوقوف الخاطئ»»، أما سائق الليموزين سعيد المنهالي فيطالب بتخطيط المنطقة والاستفادة من ساحة مواقف مكة القديمة واستغلالها كمواقف لليموزينات بدلا من المخالفات التي تنهال عليهم كل يوم لتصل إلى 7000 ريال. وأضاف: المشاكل التي تحدث بالمنطقة بحاجة لحل عاجل.. لأن السائقين يتقاتلون من أجل الحصول على راكب ومشوار الشخص الواحد قد يصل ل100 ريال ذهابا فقط إلى مكة. اسمحوا لنا المنهالي يضيف: العديد من المعتمرين خاصة من خارج المملكة يذهبون لمكة وهم يحملون سبحا وسجادات وغيرهما يعرضونها للبيع في مكةالمكرمة بغرض التكسب والاستفادة من موسم شهر رمضان المبارك.. ولا يبالي بعضهم بالزحام الذي يتسببون فيه في مكة. أما جمال القرني (كداد) فأوضح أنهم اعتادوا على التواجد في المنطقة كل يوم من أجل الحصول على زبون لتوصيله إلى هدفه ومراده مقابل مبلغ مادي يتم الاتفاق عليه.. وأشار إلى بسطة تبيع الماء والشاي في الموقع لأحد الشباب السعوديين ويعمل بلا تصريح، وتساءل: «هل يحق لنا التواجد في المنطقة بطريقة نظامية في الأيام المقبلة وهل ستعالج مشاكلنا لنواصل عملنا بشكل سليم؟». الحجز والغرامة مدير مرور محافظة جدة اللواء وصل الله الحربي قال ل(عكاظ) إن إدارته تقود حملات مكثفة ومستمرة لضبط المخالفات المرورية في شوارع جدة، ومنها تحميل الركاب بمركبات خاصة وغير مصرح لها وسجلت خلال عام 1434ه (16071) مخالفة تحميل ركاب بسيارات خصوصي، منها 9912 مخالفة للسعوديين و6159 لغير السعوديين، وخلال الفترة من 1/1/1435 إلى 30/6/1435 تم تسجيل 7997 مخالفة تحميل ركاب، منها 4736 للسعوديين و3261 مخالفة لغير السعوديين. وأوضح أن هذا العمل مخالف للأنظمة المرورية وكل من يقوم بذلك يطبق النظام بحقه، بحجز المركبة لمدة 15 يوما وغرامة مالية قدرها 300 ريال كحد أدنى وتزداد العقوبة في حال تكرار المخالفة. لافتا إلى أن هناك متابعة لهذه المخالفة في كافة أنحاء المحافظة ومنها موقف مكة وموقف النقل الجماعي وموقف كيلو عشرة، بالإضافة لمطار الملك عبدالعزيز.