طالب مرضى الثلاسيميا -فقر الدم-، بتحسين المرافق الصحية بمستشفى القطيف المركزي، منتقدين تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم، مشيرين إلى أن المستشفى يحتاج إلى المزيد من الخدمات في العيادات الخاصة. وأكد مريض الثلاسيميا وديع الضامن، غياب مستوى النظافة في دورات المياه في العيادات الخاصة بهم، مشيرا إلى أن المرضى ناشدوا ادارة المستشفى في اكثر من خطاب بتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة، بيد أن الأمور لاتزال عند مستوياتها السابقة. وأشار إلى أن غياب النظافة ينعكس بصورة مباشرة على المرضى، مبديا خشيته من انتقال العدوى للآخرين، خصوصا أن مرضى الثلاسيما يتعاطون إبرا تدر البول، مما يعني الحاجة لدورة المياه كل دقيقتين، لافتا إلى أنه يحتاج إلى دم كل شهر مرة واحدة. وقال إنه وجه رسالة دعوة إلى مدير المستشفى الدكتور كامل العباد للوقوف على الوضع المأسوي في القسم، فضلا عن الاستماع لمعاناة وشكاوى المراجعين بهدف معالجتها على وجه السرعة، مؤكدا أن مدير المستشفى أجابه فقط بكلمة «أبشر». وطالب بضرورة وجود مسؤول لمعالجة الاوضاع في القسم، مضيفا، إن مسؤولا من جنسية عربية حضر، إلا أن المشكلة لاتزال قائمة دون معالجة، فالمسؤول برر تقاعسه بأنه مشرف وليس مسؤولا. وطالب بضرورة تخصيص مبنى خاص بالثلاسيميا والسكلسل، مبينا أن القسم الحالي يضم عيادة الأسنان، منتقدا تقليص عدد العيادات الخاصة بمرضى فقر الدم، حيث تم تحويل بعض الغرف لعيادات ما قبل الزواج. بدوره أكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أن هناك فريقا استشاريا في أمراض الدم متخصصا في علاج حالات فقر الدم المنجلي المعروفة محليا ب «السكلسل»، لمتابعة الحالات. وقال: «توجد خدمات طبية متكاملة، منها العيادات الخارجية، ووجود الاستشاريين، وأطباء مقيمين وأخصائيين، وطواقم تمريض فقط لمرضى فقر الدم المنجلي». وتابع: «المستشفى يتعامل مع مريض فقر الدم المنجلي كأي مريض آخر له الحق في العلاج الكامل، وتقدم له الخدمة العلاجية سواء كان حالة طارئة أو حالة دخول المستشفى». وعن مرضى فقر الدم المنجلي الموجودين في المحافظة أضاف: «لدينا استشاريون متخصصون في أمراض الدم، وتوجد مراكز أمراض الدم الوراثية بالقطيف، منها مستشفى الأمير محمد بن فهد الذي سيفتتح قريبا، وسيعالج المرضى وسيقيم مراكز أبحاث طبية للوقوف على المرض وإيجاد علاجات له».