كشفت مصادر مطلعة يمنية ل «عكاظ» عن خلافات كبيرة في أوساط جماعة الحوثي وأتباع المخلوع وصلت إلى الملاسنة والاتهامات المتبادلة. وأوضحت المصادر أن المخلوع وجه زعيم المتمردين الحوثيين بالدعوة للتعبئة العامة وهو ما أثار أتباع الحوثي الذين رفضوا أن يكون زعيمهم متلقيا، مبينة أن زعيم الانقلابيين استدعى أتباعه لاجتماع في محافظة صعدة. من جهة أخرى اندلعت معارك عنيفة في محافظة أبين جنوب اليمن بين قوات الجيش المدعومة بالمقاومة وتحالف مليشيات الحوثي وقوات صالح، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على مواقع قرية السلامية وجبل عكد والحميراء وحصون الطلي، فيما لاتزال المعارك تدور في منطقة العين التابعة لمديرية مودية والوضيع لمديرية لودر. وأوضحت مصادر ميدانية في المقاومة ل «عكاظ» أن هناك غطاء جويا توفره قوات التحالف العربي للمقاومة التي تزحف نحو آخر حصون الحوثي في لودر وتكبدها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. في غضون ذلك أفادت مصادر محلية يمنية أن الحوثيين حاولوا استخدام زوارق تابعة لصيادين يمنيين نهبت منهم تحت تهديد السلاح واستقلوها من منطقة شقرة بمحافظة أبين متوجهة إلى عدن لكن قوات التحالف تمكنت من كشفها وتدميرها قبل الوصول إلى عدن، مبينة بأن الزوارق العشرة كانت تقل 34 حوثيا ومحملة بالعتاد العسكري الثقيل. يأتي ذلك في الوقت الذي شددت قوات من الجيش والمقاومة الخناق على آخر معاقل الحوثيين في عدن «قاعدة العند العسكرية» حيث تقدمت المقاومة وبدعم قوي من قوات التحالف، وتتوقع مصادر في المقاومة أن تتم السيطرة الكاملة على القاعدة خلال الساعات القليلة المقبلة. وأبانت المصادر أن المقاومة سيطرت على عدة مواقع بالقرب من قاعدة العند في محافظة لحج أبرزها منطقة النخيلة بمديرية «المسيمير» ولاتزال تفرض حصارا على معسكر لبوزة. وأشارت المصادر عن أن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في المواجهات قرب معسكر لبوزة وقاعدة العند الجوية، في حين شنت طائرات التحالف غارات عديدة على مواقع للحوثيين في منطقة «الحسيني». من جهة أخرى دمرت طائرات التحالف العربي في غارتين جويتين معسكرا يسيطر عليه الحوثيون في ضواحي العاصمة صنعاء. وأفاد شهود عيان ل «عكاظ» أن غارتين جويتين استهدفتا أمس معسكر المنار في مديرية الحيمة الخارجية غرب العاصمة التابع للحرس الجمهوري وبعضا من الأهداف والمخازن له. وفي محافظة مأرب شرق اليمن قتل 13 مسلحا من مليشيات الحوثي وأسر ثلاثة حوثيين في مواجهات عنيفة مع المقاومة إثر محاولة الحوثيين التقدم نحو منطقتي «الجفينة».