تنظم رابطة العالم الإسلامي، من 3 4 ذي الحجة المقبل، مؤتمر الشباب المسلم والإعلام الجديد، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو المؤتمر 16 لمؤتمرات مكةالمكرمة قبيل موسم الحج التي تنظمها الرابطة سنويا. وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن المؤتمر يدرس خمسة محاور؛ الأول: الإعلام الجديد.. الواقع والخصائص (خصائص الإعلام الجديد وأنماطه، ظواهر الإعلام الجديد بين الإيجابية والسلبية، ووسائل التواصل الاجتماعي والشباب)، الثاني: تأثير الإعلام الجديد في الشباب (الثقافي والمعرفي، الأسري والمجتمعي، الأخلاقي، والسلوكي)، الثالث: تحديات الإعلام الجديد (الهوية الإسلامية وقيم العولمة، الإلحاد والانحلال الأخلاقي، والتطرف والإرهاب الإلكتروني)، الرابع: ترشيد الإعلام الجديد (حضور المؤسسات الإسلامية والعلماء، التربية الإعلامية، ضوابط التعامل)، الخامس: نحو إعلام جديد هادف (تطوير الخطاب الدعوي، رؤى عملية لصناعة إعلام إسلامي جديد، وإبداعات شبابية في الإعلام الجديد). وأوضح التركي، أن المؤتمر أحد المناشط المعبرة عن إدراك الرابطة للقوة التأثيرية للإعلام، في توجيه رسالته بسلبياتها وإيجابياتها، إلى الأمة بفئاتها وشرائحها المختلفة، وضرورة العمل على الحد من سلبياته، واستثمار إيجابياته في التغذية الثقافية والاجتماعية الصحيحة الآمنة للأمة الإسلامية، وخدمة شؤونها الداخلية وعلاقاتها مع العالم الخارجي. وأضاف أن الرابطة سعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات. وكشف الدكتور التركي، أن الرابطة تدعم كل مسعى يهدف إلى صياغة مواثيق تميز الإعلام العربي والإسلامي، بقيم الأمة وخصائصها الدينية والاجتماعية، وتحديد مفهوم الحرية في شأن التعبير وغير ذلك، بهذه القيم والمبادئ. وقال الدكتور التركي معقبا، إن الرابطة تأمل من مؤسسات التوجيه الاجتماعي، والشخصيات التي تحظى بتميزها وتأثيرها في الناس، أن يكون لها أثر إيجابي في التعامل المناسب مع المعلومات، ونشر الوعي بأن الانفتاح على المتاح، لا بد له من ضوابط يقيد الإنسان بها نفسه ومن تحت مسؤوليته، للوقاية من طفرة المعرفة وفضولها، ويقصر الاهتمام بالمعلومات على قدر الحاجة، وترتيب الطلب لها ضمن توزيع زمني مناسب، مع مراعاة الأولويات. وكان قد أقامت الرابطة 15 مؤتمرا؛ الأول منها في عهد الملك عبدالعزيز، وبعد انقطاع 77 عاما أعادت رابطة العالم الإسلامي تنظيم المؤتمر ليصبح سنويا، فبدأت بالثاني عام 1422ه واستمرت في إقامته قبيل موسم الحج بمشاركة عدد من كبار علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها، حيث تختار له سنويا موضوعا محددا يهم الأمة الإسلامية وأبناءها، يناقش من كل الجوانب المتعلقة به.. وفي ما يلي نبذة مختصرة عن مؤتمرات مكةالمكرمة السابقة: في عام 1345ه، دعا المؤسس الملك عبدالعزيز إلى عقد مؤتمر مكةالمكرمة الأول، بهدف جمع كلمة المسلمين ودعم تضامنهم ووحدتهم، وتجسيد معاني الأخوة الإسلامية. وقرر قادة المسلمين وعلماؤهم في المؤتمر تأسيس هيئة إسلامية شعبية عالمية تتخذ من مكةالمكرمة مقرا دائما تحت مسمى رابطة العالم الإسلامي، ويتكون مجلسها من كبار العلماء ورجال الفكر من المسلمين، لترعى بذرة التضامن الإسلامي وتبلغ رسالة الإسلام وتنشرها في أنحاء المعمورة. وعقد المؤتمر الثاني من 4 6 ذي الحجة 1422ه، بعنوان المسلمون والتحديات المعاصرة، والمؤتمر الثالث عقد من 29 ذي القعدة 2 ذي الحجة 1423ه، بعنوان العلاقات الدولية بين الإسلام والحضارة المعاصرة، والمؤتمر الرابع عقد من 2 4 ذي الحجة 1424ه، بعنوان الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات، والمؤتمر الخامس عقد من 4 6 ذي الحجة 1425ه، بعنوان الحوار الحضاري والثقافي.. أهدافه ومجالاته، والمؤتمر السادس عقد من 5 6 ذي الحجة 1426ه، بعنوان مناهج العلوم الإسلامية، والمؤتمر السابع عقد من 6 7 ذي الحجة 1427ه، بعنوان نصرة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، والمؤتمر الثامن عقد من 5 6 ذي الحجة 1428ه بعنوان الخطاب الإسلامي وإشكاليات العصر، المؤتمر التاسع عقد من 2 4 ذي الحجة 1429ه، بعنوان التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية.. الواقع والمأمول، والمؤتمر العاشر عقد من 4 5 ذي الحجة 1430ه، بعنوان مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة، والمؤتمر 11 عقد من 5 7 ذي الحجة 1431ه بعنوان التحديات الإعلامية في عصر العولمة، المؤتمر 12 عقد في الفترة من 5 7 ذي الحجة 1432ه بعنوان الدعوة الإسلامية.. الحاضر والمستقبل، المؤتمر 13 عقد من 4 6 ذي الحجة 1433ه بعنوان المجتمع المسلم.. الثوابت والمتغيرات، والمؤتمر 14 عقد من 5 7 ذي الحجة 1434ه، بعنوان حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، والمؤتمر 15 من 4 6 ذي الحجة 1435ه بعنوان الثقافة الإسلامية.. الأصالة والمعاصرة.