ارتكبت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أمس مجزرة راح ضحيتها 57 قتيلا بينهم 12 طفلا على الأقل، وأصيب نحو 225 آخرون بجروح بينهم 25 طفلا و15 امرأة في قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا استهدف أحياء دار سعد الواقع بين محافظتي عدن ولحج جنوب البلاد. وأوضح سكان محليون ل «عكاظ» أن حصيلة قتلى القصف بالكاتيوشا على أحياء سكنية في تلك المدينة بلغت 57 قتيلا فيما أصيب أكثر من 100 آخرين، مؤكدين بأن الحوثيين يرتكبون جرائم جسيمة بحق الإنسانية، وأن الهجوم جاء بعد الحصار الذي تفرضه المقاومة على الحوثيين في مثلث العند وقطع الإمدادات وتندرج في إطار المحاولات لفك الحصار. من جهة أخرى سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب شرق البلاد على منطقة «الفاو» بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين، فيما دمرت قوات التحالف مخزنا للأسلحة في مديرية يريم بمحافظة أب. وفي سياق متصل، نجحت طائرات التحالف العربي في تدمير بعض المواقع للحوثيين في منطقة رأس عيسى ومعسكر الصليف شمال مدينة الحديدة وعلى خطوط الإمداد في البحر الأحمر. وأبلغت «عكاظ» قيادات ميدانية في المقاومة بمحافظة لحج نجاحها في السيطرة على منطقة مثلث العند بشكل كامل ويجري حاليا محاصرة المعسكر الذي يشكل موقعا استراتيجيا، إلا أن المقاومة تريثت في اقتحام القاعدة بسبب وجود ما يقارب 2000 من المعتقلين، خوفا من وقوع مجزرة بحقهم في حال انسحاب الحوثيين من القاعدة. في الوقت الذي أكدت فيه مصادر صحفية أن سقوط قاعدة العند العسكرية بيد المقاومة مسألة وقت لا أكثر. وفي محافظة إب وسط اليمن نجحت المقاومة الشعبية بتنفيذ عمليتين خاطفتين استهدفتا مواقع للحوثيين. وأوضح مصدر في المقاومة أن هناك قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين الذين سقطوا إثر استهداف دورية عسكرية تابعة لهم بالقرب من مفرق حبيش بمديرية المخادر حيث كانت الدوريتان اللتان تحملان عشرات المسلحين متوجهتين إلى محافظة تعز كتعزيزات. هذه التطورات الميدانية، تأتي في ظل انحسار واضح للانقلابيين من الحوثيين وقوات صالح على الأرض وتقدم مقاتلي المقاومة على أكثر من محور، في ظل إطار جوي من قبل التحالف العربي الذي دمر الركيزة الأساسية من سلاح الحوثي.