فرحة طاغية تكسو محيا الأطفال بحلول عيد الفطر المبارك عندما يتلقون (عيدية) من ذويهم، وهم مبتهجون ويرددون أهازيج مختلفة في اليوم السعيد، خاصة أن (العيدية) أصبحت من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد في معظم الدول العربية والإسلامية. وعلى الرغم من أن (العيدية) لا تكمن قيمتها في المبلغ المادي وإنما هي قيمة معنوية للطفل تعزز قيمة التواصل الاجتماعي والترابط بين أفراد العائلة، إلا أن الفرحة لا تسع الأطفال عندما يتلقونها من الكبار ويسخرونها لشراء الألعاب والحلويات. وأوضح محمد الهذلي أن العيدية ترسم في وجوه الأطفال الفرح والسرور بعد أن اعتادوا عليها في كل عام، مشيرا إلى أن الأعياد في مكةالمكرمة أصبح لها رونق خاص بعد أن يقوم الأقارب والجيران بالتجمع وتبادل التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر وتناول وجبة الإفطار على مائدة واحدة، منوها إلى أن الكبار أيضا ينتظرون العيدية، حيث تنتظر الزوجة العيدية من زوجها ومن والدها أحيانا وتنتظر الأم تلقي العيدية من الأبناء والأحفاد. وأردف: «تتراوح المبالغ التي يحصل عليها الأطفال من ذويهم بين 50 500 ريال حسب مستوى دخل الفرد، بينما يحصلون على مبالغ تتراوح عادة بين 20 أو 50 أو 100 ريال من مختلف أقاربهم، وبالرغم من تنوع مصادر صرف العيدية فإنها تظل تقليدا يحافظ عليه المجتمع الخليجي والعربي والإسلامي مهما تغيرت الظروف الاجتماعية».