في ساحات الحرم المكي الشريف يتدفق الفرح من عيون الصغار والكبار في مشهد لا يتكرر إلا في العيد، إذ شهدت الساحات أمس حميمية وتلاحما بين الأطفال ورجال الأمن والمواطنين، حيث تبادل الجميع تهاني العيد السعيد لاسيما بعد قضاء ليلة ختم القرآن الكريم. وتبادل رجال الأمن التهاني فيما بينهم معبرين عن سعادتهم بالعيد وبنجاح مهامهم الوطنية المسندة إليهم حيث ارتسمت الابتسامة على وجوه الجميع بعد أن أمضوا 29 يوما في أعمال إنسانية كانوا يحرصون خلالها على تنفيذ الخطط الأمنية والتنظيمية التي وضعت لتوفير وسائل الراحة والاستقرار لضيوف الرحمن وعاشوا أمس فرحة خاصة وهم يتوجون جهودهم بالإنجاز ويعيشون فرحة عيد الفطر. وعبر المواطنون عن شكرهم لتلك الجهود، مبينين أن رجال الأمن يبذلون جهودا يشكرون عليها في تحقيق الراحة والأمان والطمأنينة في أداء مناسك عمرة رمضان وصلاة التراويح وإن أجرهم بإذن الله تعالى لا يقل عن أجر العابدين من الصائمين والقائمين والركع السجود فهم حماة الدين والوطن. وتسود التبريكات والتهاني بين المواطنين ورجال الأمن في مشهد يجسد الوحدة والألفة والمحبة بينهم فهم يعملون صفا واحدا لخدمة الوطن. وأضاف المتحدثون أن جهود رجال الأمن الجبارة، تسعى جاهدة لتنظيم الزائرين والمعتمرين في المسجد الحرام، وهم بصدق يستحقون كل التقدير والاحترام، كما حرص عدد من المواطنين على توثيق اللحظة بالصور التي تجمعهم مع رجال الأمن.