يفتخر الجندي أول فهد الحربي من منسوبي مرور المدينةالمنورة بعمله، ويعتز به كثيرا، على الرغم من المشقة التي يجدها خلال إنجاز ما هو مطلوب منه، كما أنه يعيش فرحة العيد بطريقته الخاصة، إذ يجد راحته وسعادته وهو ينظم حركة سير الأهالي المتوجهين لأداء صلاة العيد في المسجد النبوي مرتدين أفضل ما لديهم من ثياب، وهم يكبرون ويتبادلون التهاني والتحايا فيما بينهم. ويقول الحربي: كان عملي خلال شهر رمضان في الميدان، وغالبيته في النهار، وعلى الرغم من أني أعمل تحت درجة حرارة مرتفعة، إلا أني أستمتع بالمهام التي أؤديها، محتسبا الأجر عند الله، فضلا عن أني أخدم بلدي والأهالي والزوار، مشيرا إلى أن من أهم الأماكن التي عمل فيها وأكثرها حيوية، هو موقع استلامه على بوابة دخول المواقف الرئيسية للسيارات بالحرم. وأضاف: أشعر بالسعادة الغامرة وأعيش أجواء حميمية وأنا أرى الأهالي يلبسون أفخر ثيابهم، ويتوجهون لأداء صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف، لافتا إلى أنه يشعر بالفخر والاعتزاز عندما يتذكر أنه يجتهد لأداء واجبه على أكمل وجه ويسعى لخدمة الناس واحتساب ذلك عند الله. وبين أن ذلك الشعور يزيل عنه كل الهموم والمشقة التي يجدها خلال أداء عمله، مشيرا إلى أن له الشرف والفخر لأنه يعمل على راحة الناس وخدمتهم خاصة ان قطاع المرور أحد أهم القطاعات الحيوية في حياة الناس ومطلوب في كل وقت واعتبر عمله في خدمة أهل المدينةالمنورة شرفا عظيما وكبيرا، لافتا إلى أن عمله يفرض عليه مسؤولية كبيرة حتى ينعم الزوار وكذلك الأهالي بانسيابية تامة للحركة ومنع حدوث الازدحام. وذكر الحربي أن العيد فرصة للتسامح والتلاقي وصلة الرحم لما يحمله من معان سامية، ملمحا إلى أنه ينتهز الراحة التي يجدها أيام العيد لاصطحاب أسرته لزيارة الأهل والأصدقاء وصلة الرحم، مؤكدا أن الابتسامة التي يراها على وجوه الناس يوم العيد وإسهامه في إزالة اختناقات السير أمامه ينسيانه المشقة التي يجدها في عمله. وأشار إلى أن العمل في العيد أكسبهم حب الناس، مبينا أن سعادته تبلغ أوجها حين يسمع دعاء الأهالي لهم حين يساعدونهم في عبور الطريق وإزالة اي معوقات تعترض مسيرهم. ورأى أن مهام رجال الأمن أكسبتهم العديد من الصفات الحميدة، منها حب الآخرين والإيثار والتضحية من أجلهم، مشيرا إلى أن فترة عمله ستنتهي بعد صلاة العيد، حيث سيتوجه مباشرة لمعايدة والديه وأهله واصدقائه.