الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد، صدحت بها منابر مساجد عدن عاليا وزلزلت بقوتها قلوب ما تبقى من مجرمي الحوثي وجنود الخائب المخلوع الذين لم يجدوا مفرا غير الاستسلام لأبطال المقاومة الجنوبية الباسلة ومن انضم إليهم من قوات التحالف العربي والقوات اليمنية المدربة، أو واجهوا مصيرهم المحتوم قتلا في حربهم الخاسرة ضد الشرعية اليمنية. الله أكبر كيف كانت الفرحة غامرة ملأت قلوب من شاهد تحرير مناطق عدن تباعا من خور مكسر للمطار والميناء وخرجت مشاعر أهل عدن تلقائية جميلة وهم سجودا على الشوارع الملتهبة في عز الظهيرة أو بالألعاب النارية التي أشعلت على أسطح جبال عدن وقراها وأضاءت بوهجها شوارع وأزقة وحواري المدينة التي قطع عنها الحوثيون الجبناء الكهرباء وجعلوها كتلة ظلماء لا يستبين منها إلا وهج طلقات البنادق والصواريخ والمتفجرات التي قتلوا بها الآمنين ودمروا بها ممتلكات المواطنين والبنية التحتية في البلد. عملية السهم الذهبي التي قادتها القوات الحكومية الشرعية بإشراف من الرئيس الشرعي هادي وبمعاونة قوات التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية حرقت قلوب الحوثيين وجعلتهم في ذهول من حجم الضربات الجوية التي قدرت في يوم واحد ب 200 طلعة جوية، والتنسيق العالي مع القوات في الأرض التي دكت حصونهم وأخرجتهم من جحورهم. بينما كان أسياد الحوثيين في غمرة الفرح والخيلاء بما حققوه من انتصار في نظرهم في مفاوضات النووي، وبدأت أصوات أذيالهم في اليمن والعراق وسوريا ترتفع وتتوعد أن هذه الاتفاقية سيكون لها أثر مباشر لصالحهم في سياق الأحداث ومجرى المعارك في الأماكن المضطربة. جاءت عملية السهم الذهبي كلطمة قوية تفيقهم من سكرتهم، فمهما كانت التنازلات التي منحت لهم وحالة الوهن والتخبط التي تعيشها الإدارة الأمريكية التي جعلت الشرق الأوسط أكبر منطقة للنزاعات والاقتتال والدمار في العصر الحديث، إلا أن المملكة العربية السعودية ظلت وستظل - بفضل الله – الدرع الحامي للأمة العربية ومقدرات العرب، وليس عجبا أن تكون للمملكة وقادتها على مر التاريخ اليد العليا في المحافظة على استقرارالأوطان العربية بمساعدة أشقائها العرب وبدعم من المجتمع الدولي، فتحرير الكويت تم بقرار اتخذه الملك فهد - يرحمه الله -، والمحافظة على استقرار البحرين من العبث الصفوي والتدخلات الخارجية كان بدعم الملك عبدالله - يرحمه الله – ودرع الجزيرة العربية، وتحرير اليمن من رجس الأشرار كانت ولا زالت المملكة الداعم الأساسي له بقرار شجاع من الملك سلمان - نصره الله - الذي توج صمام الأمان التي تمثله المملكة للمنطقة.