قال شهود ومسؤولون عسكريون إن قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيطرت على بلدة استراتيجية على مشارف ميناء عدن الجنوبي أمس الإثنين (13 يوليو تموز). وتقع بلدة راس عمران على الطريق الساحلي الذي يربط عدن بتعز ثالث أكبر المدن اليمنية وميناء الحُديدة المطل على البحر الأحمر. وقال محمد ناصر أحد الجنود الموالين لهادي "لقد حررنا قرية راس عمران بمدرعة وحيدة والشباب المشاة انتشروا." وأضاف "دمروا ثلاث عربات واستولون على عربة هامر والنصر قريب والثبات من الله." من ناحية أخرى قال شهود عيان ومسؤولون محليون إن قوات الحوثيين أطلقت قذائف مورتر على مصفاة للنفط في عدن أمس مما أدى إلى اندلاع حريق هائل. أصابت قذائف المورتر ثلاثة صهاريج في هجوم من المؤكد أن يفاقم أزمة الوقود في المدينة الجنوبية. وبعد أشهر من الصراع توقفت صناعة النفط والغاز. وتصاعد الدخان الأسود وألسنة اللهب إلى السماء جراء الهجوم الذي استهدف المصفاة الواقعة في منطقة البريقة. ويقاتل الحوثيون الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي ضد مقاتلين محليين في الجنوب منذ ثلاثة أشهر وسبق لهم مهاجمة المصفاة. عملية عسكرية واسعة لتحرير عدن من الحوثيين و"المقاومة" تستعيد المطار وخور مكسر كما تمكنت قوات المقاومة التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، الثلاثاء من السيطرة على مطار عدن وعلى اجزاء من المدينة الجنوبية في اطار عملية عسكرية يدعمها التحالف العربي لاخراج الحوثيين من المدينة الجنوبية. وقال مصدر عسكري ان المقاومة الشعبية استعادت مطار عدن بالكامل واجزاء واسعة من منطقة خور مكسر بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح خلفت عشرات القتلى والجرحى". وقالت مصادر عسكرية ميدانية ان مقاتلي المقاومة تمكنوا من اخراج الحوثيين وقوات صالح من مناطق جزيرة العمال وساحة العروض ومعسكر بدر وحي القنصليات ومبنى كلية التربية، وكلها مواقع داخل حي خور مكسر الرئيسي في وسط عدن. واكدت المصادر ان مسلحي المقاومة الشعبية يقومون بعمليات تمشيط واسعة النطاق، وهم مزودون بعربات عسكرية ومصفحات حصلوا عليها من التحالف العربي بهدف استعادة السيطرة على عدن من الحوثيين. وهو اكبر تقدم يحققه المقاتلون المناوئون للحوثيين منذ ان دخل المتمردون الى مدينة عدن في نهاية مارس. وقد اطلق التحالف العربي في 26 مارس عملية عسكرية جوية لمنع الحوثيين من السيطرة تماما على البلاد بعد ان سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014. وفي تفاصيل العملية، اكدت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة ان العملية انطلقت الثلاثاء باسناد بحري وجوي مباشر من قوات التحالف لاستعادة السيطرة على خور مكسر ومنطقة المطار في مدينة عدن. واكدت المصادر ان المعارك العنيفة بدأت عند الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي واستغرقت أكثر من خمس ساعات شن خلالها طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في منطقة العريش والممدارة ومطار عدن وجزيرة العمال وجبل حديد. وافادت مصادر عسكرية في "المقاومة الشعبية" ان قائد الحوثيين في خور مكسر ناصر علي السالمي المكنى بابي عارف، قتل في هذه المواجهات كما قتل عشرات من الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري السابق الموالين لصالح. وأكد مصدر عسكري ميداني موال لهادي ان "بوارج بحرية تابعة للتحالف قصفت تجمعات لمسلحي الحوثي وموالين لصالح في منطقة العريش شرق عدن وفي الطريق الساحلي بخور مكسر ومدخل مدينة كريتر". واشار الى ان طيران التحالف وبوارج بحرية دمرت مواقع ميليشيات الحوثيين في جزيرة العمال. من جانبه، قال مدير مكتب الرئيس هادي محمد علي مارم لوكالة فرانس برس ان "هذه العملية أطلق عليها إسم السهم الذهبي لتحرير عدن". واضاف ان "عملية السهم الذهبي تسير وفق خطة محكمة صادق عليها الرئيس هادي وهو يتابع كل العمليات على الأرض ويوجه القادة العسكريين وقادة المقاومة". الى ذلك، اكد مصدر آخر مقرب من هادي، ان "معركة السهم الذهبي انطلقت باسناد جوي وبحري كثيف لقوات التحالف العربي الداعم للشرعية في سبيل تحرير مدينة عدن من ميليشيات الحوثي وصالح". وأوضح مصدر عسكري في عدن أن "قوات عسكرية يمنية دربت مؤخرا في السعودية تشارك بقوة في القتال مع المقاومة الشعبية ضد ميليشيا الحوثي وصالح في منطقة العريش ومعسكر الصولبان شمال مطار عدن". واضاف المصدر ان هذه القوات "تمكنت من طرد الحوثيين من هذه المواقع كما أغلقت الطريق المؤدي من الشيخ عثمان في الغرب إلى مطار عدن لمنع وصول إي إمدادات عسكرية، وتم تطهير خور مكسر".