أطلقت جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة (المستودع الخيري بجدة سابقا) مشروع فطرتي للعام الجاري، ويخدم المشروع 10 آلاف أسر مستفيدة من الجمعية، بتوزيع زكاة الفطر عليهم من خلال نقاط التوزيع التي تنتشر في جميع أحياء جدة، بما يسهل وصولهم واستفادتهم من المشروع، كما يوضح ل«عكاظ» مدير عام الجمعية فيصل بن عبدالرحمن الحميد، الذي أكد أن المشروع انبثق من خبرة (نماء) الطويلة في تنفيذ مشاريع زكاة الفطر، ويأتي في إطار محور الإطعام ضمن استراتيجية معالجة الفقر المتكاملة التي دشنتها الجمعية مؤخرا. سمعنا أنكم وضعتم نظاما محددا لمشروع زكاة الفطر يقوم بمعالجة احتياجاته.. هلا تعطونا فكرة عن ذلك النظام ؟. هو نظام إدارة كاملة، ويقوم بمعالجة احتياجات المشروع عبر أربع مراحل؛ التوظيف وتسليم العهد، التسويق واستقبال الوكالات والمبيعات، الإشراف والرقابة وإدارة العمليات ثم حساب مقادير الزكاة وتسليم المستفيدين لأرز الزكاة. ويتيح النظام بشكل دقيق وفوري معرفة كمية الوكالات التي تمت مع عدد أكياس أرز التي يفترض تسليمها للمستفيدين في وقتها الشرعي، كما يتيح طباعة سندات استلام الزكاة للمستفيدين المسجلين في قوائم الجمعية والذين تم بحثهم والتأكد من احتياجهم من خلال لجان البحث الاجتماعي طوال العام، يتيح أيضا تسليم هذه السندات وفق خطة المشروع من بداية رمضان للمستفيدين ومن خلال هذه السندات يتم تسليمهم الزكاة في الوقت الشرعي لها من خلال المراكز التنفيذية للجمعية. هل معنى ذلك أن المشروع يسهل على المزكين إخراج زكاة الفطر، وما هي الطريقة؟. بالتأكيد، من خلال استقبال زكاة فطرهم بواسطة نقاط استقبال زكاة الفطر التي وصلت إلى 50 مركزا في أحياء جدة وأسواقها ومراكزها التجارية، إضافة لفروعها في الحرم المكي الشريف ومكاتب البريد السعودي، موزعة وفق تقسيمات تراعي القرب الجغرافي من كل راغب في الزكاة؛ على أن يتم اخراجها في وقتها الشرعي قبل صلاة عيد الفطر المبارك، وهو بذلك يلبي حاجة آلاف الأسر بجدة المستحقة شرعا لزكاة الفطر وفقا لبيانات البحث الاجتماعي وإحصاءاته المتوافرة لدى الجمعية. ويستفيد منه هذا العام أكثر من 10 آلاف أسرة، خصوصا أنه حقق العام الماضي نتائج طيبة؛ واستفاد منه أكثر من 48 ألف مستفيد، حصلوا على 578293 فطرة. أطلقتم وسم «فطرتي لمن يستحقها» في تويتر.. ما الذي حققه ؟. يأتي الوسم حرصا من جمعية نماء على مواكبة أحدث وسائل التقنية الحديثة، ومخاطبة فئة الشباب الأكثر تفاعلا مع هذه التقنية. كما أن الجمعية وضعت باركود على البروشور التعريفي للمشروع يتمكن الشخص من خلاله من معرفة أقرب نقطة إليه يمكنه فيها توكيل الجمعية لإخراج زكاة الفطر عنه. يحتاج تنفيذ المشروع إلى كوادر شبابية للقيام به، كيف تم اختيارهم ومن أي الفئات ؟. الجمعية تعتمد في إنجاح المشروع على سواعد الشباب السعودي، الذين تم اختيارهم بعد إجراء مقابلات شخصية للراغبين منهم في المشاركة في المشروع واستقبال زكاة الفطر وإيصالها إلى آلاف الأسر المحتاجة في موعدها قبل صلاة عيد الفطر المبارك. والجمعية تستفيد من 200 شاب لتنفيذ المشروع، واختيروا من بين آلاف الشباب المتقدمين، بهدف إيصال الزكاة لآلاف الأسر من الفقراء والمحتاجين في موعدها قبل صلاة عيد الفطر المبارك. وعقدت دورات تدريبية للشباب للمختارين.