صعد النواب الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي من حملتهم الرافضة للاتفاق النووي الذي أمضاه الغرب مع إيران أمس في أعقاب مفاوضات ماراثونية. وزاد جون باينر رئيس مجلس النواب الأمريكي من انتقادات الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه للاتفاق النووي مع إيران الثلاثاء إذ أدلى ببيان شديد اللهجة قال فيه: إن الاتفاق سيشعل على الأرجح سباق تسلح نووي دولي. وقال باينر في بيان إن هذا الاتفاق «سيقدم لإيران المليارات بتخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية دون خداع». وأضاف «بدلا من وقف انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الارجح سباقا على التسلح النووي في العالم». وتابع: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي تخلى أثناء المحادثات عن أهدافه، لإبرام اتفاق مع إيران. وبدوره، انتقد إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الاتفاق. وقال إنه لا يلزم طهران بتفكيك تكنولوجيا تصنيع القنابل وسيسمح لها بتطوير برنامج نووي لأغراض صناعية في غضون عشر سنوات. وأضاف رويس الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري في بيان «يبدو الاتفاق الذي أبرموه سلعة يصعب ترويجها». وقال السناتور بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي ستلعب دورا مهما في رد الكونغرس على الاتفاق النووي مع إيران إن «شكوكا عميقة» تساوره في الاتفاق. ووصف كروكر الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري إيران في بيان بأنها «أكبر راع للإرهاب». وقال إن تخفيف العقوبات عنها «سيدر عليها أموالا كثيرة»، ويزيد الأخطار التي تتعرض لها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها..