زاد رئيس مجلس النواب الأمريكي جون باينر من انتقادات الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه للاتفاق النووي مع إيران أمس، إذ أدلى ببيان شديد اللهجة، قال فيه إن الاتفاق سيشعل على الأرجح سباق تسلح نووي دولي. وأضاف «بدلاً من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط فإن هذا الاتفاق سيشعل على الأرجح سباق تسلح نووي في العالم.» وتابع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي تخلى أثناء المحادثات عن أهدافه لإبرام اتفاق مع إيران. وندَّد باينر بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، وأكد عدد من زملائه أنهم سيسعون بكل الوسائل لعرقلته. وقال باينر في بيان إن هذا الاتفاق «سيوفر لإيران المليارات من خلال تخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية دون خداع». وأضاف «بدلاً من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الأرجح سباقاً على التسلح النووي في العالم». وليس على الكونغرس الموافقة على الاتفاق بل له صلاحية عرقلة عنصر أساسي وهو تعليق العقوبات الأمريكية لقاء التعهدات الإيرانية. وستجري نقاشات وجلسات استماع في هذا الخصوص خلال الشهرين المقبلين، لكن أحد المسؤولين الرئيسين في الملف، الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «شكك في قدرة الاتفاق على منع إيران من امتلاك السلاح النووي». أما نظيره في مجلس النواب إد رويس فيرى أنه «سيكون من الصعب الإقناع في قبول الاتفاق». وانتقد جمهوريون الاتفاق على الفور قبل حتى قراءة تفاصيله. وقالت ليندسي غراهام السناتورة المحافظة المرشحة للاقتراع الرئاسي على قناة ام اس ان بي سي «هذه المرحلة هي الأخطر والأقل مسؤولية التي شهدتها في تاريخ الشرق الأوسط» ورأت فيها «حكم إعدام محتمل على إسرائيل». ويأخذ النواب على أوباما تشريع تخصيب اليورانيوم النووي وعدم وضع آلية تفتيش كافية وعزل الحلفاء السنة للولايات المتحدة في المنطقة وإسرائيل.