ألزمت وزارة التعليم 45 إدارة تعليمية في المناطق والمحافظات بتشكيل لجان عليا لتفعيل خطة عاجلة وصفتها الوزارة ب(الطارئة) لمواجهة الدعاية الموجهة للشباب السعودي، وذلك في أول برنامج ميداني لمحاصرة مخاطر وتحديات الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تهدد أمن المجتمع. وتهدف هذه اللجان التي ستشكل في كل إدارة تعليمية وتضم في عضويتها مديري عموم التعليم ومديري التوعية الإسلامية بنين وبنات ومديري التوجية والإرشاد بنين وبنات ومديري النشاط الطلابي بنين وبنات ومديري الإعلام التربوي، إلى تشجيع الحوار البناء المبني على الاعتدال والوسطية في مناقشة الآراء والأفكار المتباينة لحماية الطلاب والطالبات من مخاطر الأفكار المتطرفة والتوجهات المنحرفة والبدء في تنفيذ برامج وقائية نوعية والمحافظة على اللحمة الوطنية، وترسيخ الانتماء الوطني لدى كافة أطياف المجتمع لقطع الطريق على التيارات المتطرفة في توظيف التعددية الثقافية في تجنيد الشباب. وعقدت اللجنة العليا الطارئة لمواجهة الدعاية الموجهة للشباب السعودي في حائل اجتماعها الأول برئاسة مدير عام التعليم بمنطقة حائل، وشددت على تحديات وأعمال إجرامية وإرهابية تطورت في أساليبها وأدواتها حتى أصبحت تهدد أمن المجتمع بأسره. وكشف ل(عكاظ) مدير تعليم حائل الدكتور يوسف الثويني، أن إدارته ماضية في التشديد على أهمية تشجيع الحوار البناء، المبني على الاعتدال والوسطية في مناقشة الآراء والأفكار المتباينة للطلاب والطالبات، مضيفا: «يجب أن نعي المسؤولية التي يتحملها العاملون في المؤسسة التعليمية، والدور المأمول من القائمين على المحاضن التربوية والتعليمية لحماية أبنائنا وبناتنا من مخاطر الأفكار المتطرفة والتوجهات المنحرفة وتنفيذ برامج وقائية نوعية إضافة لدور الأسرة وكافة شرائح المجتمع في نبذ التطرف والانحراف». وأبان مدير تعليم حائل أن الخطة ترتكز على ضرورة الاستثمار الأمثل للأندية الموسمية وأندية الحي في هذه المرحلة لتحقيق أهداف هذه الخطة وعقد ورش عمل مع بداية العام الدراسي تشارك فيها الإدارات المعنية، ومشاركة مجتمعية بين ذوي الاختصاص، وطلابية لإعداد خطة قابلة للتنفيذ، وتكون مادتها موحدة ومحققة للأهداف المنشودة، وتمنع الاجتهادات الفردية، مع أهمية تضمين الخطة بعض الحقائب التدريبية الوزارية المتعلقة بتنمية المهارات السلوكية والفكرية للطلاب والطالبات، إضافة إلى حقيبة (قيمة المواطنة)، ومشروع (رب اجعل هذا البلد آمنا) الذي سبق إعداده من إدارة التوعية الإسلامية في الإدارة وتوظيف الجانب التقني والإعلامي.