أطلق استشاري طب وجراحة العيون الدكتور محمد حنتيرة تحذيرا من إصابات شبكية العين التي قد تحدث خلال ليالي وأيام العيد بسبب شظايا الألعاب النارية «الطراطيع» التي تباع في الخفاء في منطقة البلد أو الكورنيش رغم وجود قرار المنع. وشدد على دور أولياء الأمور في عدم السماح للأطفال بشراء الألعاب النارية، مبينا أن براءتهم تجعلهم عرضة لإصابات خطرة في شبكية العين بسبب شظايا الألعاب النارية، حيث إن أكثر الإصابات الناتجة خلال فترة العيد تكون بسبب الطراطيع، كما أن قلة الوعي بكيفية التعامل بحذر مع هذه الألعاب تجعل هؤلاء الأطفال يتصرفون بطريقة عشوائية مما يعرضهم لخطورة كبيرة. وحذر من خطورة هذه الإصابات التي يمكن أن تقع على النظر، ومنها الإصابة بارتفاع ضغط العين (المياه الزرقاء) وحدوث (المياه البيضاء) بالعين، وحالات الإصابة بالانفصال الشبكي وإصابات القرنية الشديدة وحدوث عتامة بالقرنية، وضمور العصب البصري والالتهابات الحادة في قزحية العين. ولفت النظر إلى أن هذه الإصابات قد تتسبب فيها ألعاب نارية أو ألعاب أخرى خطرة كقاذفات الكرات البلاستيكية، مشيرا إلى أن الإصابات تتفاوت عادة ما بين نزيف شديد داخل العين وإصابات وتعتم للقرنية وفقدان كامل للنظر، وتتطلب متابعة طبية دقيقة ومستمرة عن قرب لتوقي حدوث أية مضاعفات بالعين المصابة. وأكد ضرورة عدم إغفال أية إصابة بعيون الصغار أو الكبار ومراجعة طبيب العيون للاطمئنان لعدم وقوع أضرار بأجزاء داخل العين ومواجهة أية مشكلة قبل وقوع مضاعفات. وأضاف «الاقتراب من الطراطيع أثناء إشعالها قد يمهد لتطاير أجزاء منها للعين وحدوث تمزق في أنسجتها، ما يؤدي لجروح وبروز محتويات العين الداخلية، داعيا لضرورة استبدال تلك الألعاب بأنواع أخرى أكثر أمنا وسلامة للأبناء، ما يوفر الحماية الجسدية». وأكد حنتيرة أنه في حالة تعرض الأطفال لشظايا «الطراطيع» ينبغي تجنب لمس عين المصاب وتركها كما هي لحين الوصول بالمريض إلى طوارئ المستشفى للقيام بالإسعاف اللازم. وخلص الى القول إن غياب دور الأسرة ساعد على ترويج الألعاب النارية بين أبنائها، خاصة أن هناك بعض الآباء أو الأمهات لا يترددون في إعطاء الأطفال أي مبلغ في سبيل اللهو خارج البيت، وبدلا من أن يصرف الابن المبلغ في أمور مفيدة تجده يتحمس لشراء الطراطيع ومن ثم يجمع كل أصدقائه للاحتفال معا في إشعالها.