أكدت قيادات سياسية لبنانية، أن وفاة عميد الدبلوماسية السعودية والعربية الأمير سعود الفيصل خسارة كبيرة للبنان، الذي فقد برحيله صديقا كبيرا ومهندسا للوفاق الوطني اللبناني الذي تمثل في اتفاق الطائف. وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، إنه بغياب الأمير سعود الفيصل خسر لبنان نصيرا لقضاياه ومهندسا بارعا من مهندسي الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف. وأضاف ممثل تيار المستقبل في الحكومة الوزير نبيل دو فريج ل «عكاظ»: خسرنا «كاريزما» الدبلوماسية في العالم العربي، واصفا إياه بأنه رجل الاعتدال والذكاء، وبرحيله تخسره كافة الدول المحبة للسلام والاستقرار لأننا نخسر به الشخص القادر على التفهم، إنه رجل الحوار بامتياز. وأضاف إن لبنان برحيله خسر من وقف إلى جانبه في مؤتمر باريس2 في قصر الإليزيه ومن كانت له اليد الطولى في الوصول لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب المأساوية، لقد خسرنا رجلا له كانت كلمته مسموعة في جميع عواصم العالم. من جهته، قال ممثل حزب الكتائب في الحكومة الوزير سجعان القزي ل «عكاظ»: نتذكر وقوفه ومحبته للبنان في اللحظات الصعبة والحرجة، ولا يمكننا كعرب إلا أن نتذكر مواقفه الأخيرة في القمة العربية في شرم الشيخ عندما وضع النقاط على الحروف بوجه العالم وعلى رأسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكان المدافع عن الشعوب العربية المظلومة وقضاياها. ورثاه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قائلا: كان الأمير سعود الفيصل رجلا عظيما وصديقا كبيرا، سنفتقده كما سيفقد العالم بأكمله مهاراته الدبلوماسية الرفيعة. كم كان مميزا وموهوبا، كان أميرا بكل ما للكلمة من معنى.