وفقا لتقارير صحفية فإن الإرهابي الداعشي الذي قتل قبل أيام في الطائف صاحب سوابق في الإجرام منذ صغره، فقد نشأ متنمرا يختلق المشاكل مع أقرانه، قبل أن يتهم خلال السنوات التالية لمراهقته باغتصاب خادمة منزلية، وممارسة فاحشة اللواط، والاعتداء بالساطور، والتهديد بالسلاح الناري، ثم ختم حياته بقتل رجل أمن ! إنه سيرة حياة حافلة بالعطاء الإجرامي، تدرج فيها المجرم في سلك الشر حتى تخرج إرهابيا يقتل باسم الله وينثر الموت من حوله باسم الجهاد! وإذا كان المجتمع يتحدث أحيانا عن إرهابيين تحولت سلوكياتهم فجأة بعد أن كانوا عناصر إيجابية ووديعة في المجتمع فإننا هنا أمام حالة ولدت من رحم الإجرام لترضع من ثدي الإرهاب وتحمل في نعش الشر ! في الحقيقة ليس صعبا أن تتعرف على «الداعشي»، فسيماهم في وجوههم وكراهيتهم للآخرين تفضحها عيونهم وتعبر عنها ألسنتهم، والوقاية من شرورهم ممكنة متى ما تعاملنا معهم بعين رقيبة لا يغلبها الإفراط في حسن النية ! فالإرهابيون التكفيريون وكذلك المتعاطفون مع فكرهم وأنشطتهم لا يستحقون أن يكونوا جزءا من المجتمع، فعزلهم واجب، ولا يجب أن ننتظر حتى يرتكبوا جرائمهم ويطعنوا المجتمع في خاصرته حتى نصدر أحكامنا بحقهم، فالوقاية خير من العلاج، ومن يتملكه مثل هذا الفكر المشبع بالكراهية والمتعطش للدماء يجب أن يقتلع من جذوره قبل أن ينبت شوكه !.