علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة داخل صعدة، أن زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي أصبح على قناعة أن أيامه باتت معدودة، خاصة بعد الضربات الجوية لقوات التحالف التي تلاحقه أثناء تنقلاته متخفيا في جبال المحافظة. وأفادت أن الحوثي كان يختبئ في أحد الأودية المحاطة بالجبال الشاهقة على طريق صعدة - عمران، وتحديدا بعد النقطة الأمنية الواقعة على مشارف صعدة من الجهة الجنوبية، معتقدا أنه أصبح في مأمن وبعيدا عن الأنظار، إلا أن طائرات التحالف سرعان ما رصدت تحركاته ووجهت ضربات جوية دقيقة ألحقت به إصابات خفيفة وقتلت عددا من مرافقيه ودمرت الأسلحة المخزنة في نفس الوادي. وفي هذا السياق، أكد زعيم قبلي من سكان صعدة ل «عكاظ»، أن عدم ظهور الحوثي في خطابه الأخير ولجوئه إلى خطاب صوتي، يرجع إلى أن تحركاته أصبحت مرصودة من قبل قوات التحالف، التي نجحت في عزله نهائيا عن بقية القيادات الحوثية المنتشرة في المحافظات والمديريات اليمنية. وأشار المصدر إلى أن معلومات مؤكدة تفيد أن عبدالملك الحوثي بدأ في الأيام الأخيرة هزيلا ذليلا يتهرب من أي لقاءات مع القيادات لشعوره بأنه فقد مجده الوهمي الذي بناه بالكذب والتضليل على الشعب اليمني، وقال إنه يسكن من حين إلى آخر مع مجموعات من النازحين الذين يفترشون الأودية القريبة من صعدة هربا من غارات التحالف.