أفادت مصادر يمنية رفيعة، أن الضربات الجوية الانتقائية لدعم تحالف الشرعية بقيادة المملكة أصابت القيادات الحوثية وعلي صالح وأنصاره بخيبة أمل كبيرة، وقالت إن الرئيس السابق فقد توازنه وأصبح يتعامل مع كل من حوله بطريقة هستيرية، وهو يتنقل من مكان إلى آخر خارج وداخل صنعاء خوفا على حياته، مشيرة إلى أنه لجأ بعد الضربات إلى تفتيش مرافقيه، وجرد بعضهم من سلاحه حتى لا يتعرض لعملية تصفية من أقرب الناس إليه. ولفتت المصادر، إلى أن صالح يدرك أن المقربين منه ضاقوا ذرعا بتصرفاته، ويرون أن الخلاص من الوضع المتأزم في اليمن لا يحتاج إلى بقائه في المشهد السياسي الذي مارس من خلاله المؤامرات والدسائس بحق جيرانه وأبناء شعبه. وكشفت المصادر ذاتها، أن الانقلابي عبدالملك الحوثي، الذي ملأ الدنيا تصريحات واستعراضات وهمية، تحول بعد العملية العسكرية إلى حمل وديع يستجدي سكان صعدة الذين نكل بهم وأذاقهم عذاب ميليشياته، بأن يكون في ضيافتهم والبقاء بينهم ذليلا في محاولة لتضليل قوات التحالف التي تتعقبه وتلاحقه من مكان إلى آخر. وأوضحت المصادر أن الحوثي الذي عرف أخيرا قدر نفسه وتواضع إمكاناته يلجأ ليلا إلى الكهوف البعيدة عن صعدة، ليكون في منأى عن الضربات الجوية التي لقنته درسا قاسيا. وأكد عدد من المحللين، أن الشعب اليمني يرى أن الخلاص من علي صالح وعبدالملك الحوثي وبعض القيادات المتواطئة، سيعيد لليمن أمنه واستقراره، وأن استمرارهم في المشهد السياسي سيزيد الأمور تعقيدا، وسط مطالبات شعبية بالقبض عليهما وتقديمهما للعدالة كمجرمي حرب، لينالا عقابهما الرادع جراء تنكيلهما بشعبهما والنيل من مكتسباته، والإساءة لرموزه الوطنية. وعلمت «عكاظ»، أن أهالي صعدة البسطاء، وبعد الضربات الجوية الانتقائية رفضوا المشاركة مع الحوثيين في أي مواجهات، من منطلق أن الحوثي جر اليمن إلى هذا المشهد، وأن عليه أن يتحمل وجماعته ومن يقف إلى جانبهم المسؤولية كاملة، كما يرى أبناء صعدة الشرفاء أن المملكة ساندتهم وقدمت لهم الخدمات والمعونات مستذكرين مواقفها أثناء تعرض المحافظة للزلازل، ومستشهدين بالمستشفيات والمرافق الخدمية التي ينكرها الحوثي وهو يهنأ بخدماتها يوميا. وتفيد المعلومات، أن مشايخ القبائل اليمنية المحاذية للحدود السعودية أعلنوا تأييدهم العلني لعملية عاصفة الحزم ومساندتهم لكل جهد يعيد لليمن استقراره وللشعب الطمأنينة، في خطوة تؤكد ضعف هيمنة الحوثيين بعد الضربات الموجعة، والتي هزت أركان غطرستهم وهيمنتهم.