أتممت حفظ القران الكريم وأنا في الصف الأول متوسط، وأميت المصلين في صلاة التراويح حينما كان عمري 13 عاما، ولن أنسى تلك الأيام عندما يمر علي هذا الشهر الفضيل حين كنت أتناول طعام إفطاري مع والدي في منزلنا بشارع الحج بمكةالمكرمة، ثم أخرج سيرا بمسافة 4 كليومترات يوميا إلى وادي جليل، لأقوم بإمامة المصلين في صلاة التراويح. هذا ما بدأ به الشيخ عبدالعزيز الطاهر الأنصاري إمام مسجد الدعوة بحي العوالي حديثه حول الإمامه، وقال: أتذكر الأيام الجميلة التي لاتزال عالقة في ذهني حتى الآن، بالرغم من شعوري برهبة شديدة في البداية، حتى إنني كنت أرى سجادة الصلاة تدور بي وأنا أقوم بإمامة المصلين. وأضاف الشيخ الأنصاري: توليت الإمامة في مسجد الدعوة منذ 20 عاما مع فضيلة الشيخ إبراهيم السديس، وأذكر أول صلاة قمت بالإمامة بها هي صلاة المغرب، وقد أميت في هذا الجامع أئمة المسجد الحرام، منهم الشيخ سعود الشريم والشيخ عبدالرحمن السديس وهو المشرف على هذا الجامع، كما أميت الشيخ عبدالرحمن الحذيفي، وصالح المغامسي وغيره من أصحاب الفضيلة. ولا أنسى الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز عليه رحمة الله، عندما كان أميرا لمكةالمكرمة عندما قام بزيارة الجامع وأميته بالصلاة. وأضاف أن الإمامة هي نعمة من الله وهي من أفضل ما يساعد الإنسان على الثبات، ولزوم صلاة الجماعة والمحافظة على تكبيرة الإحرام، مضيفا أنه يجب الصبر على الإمامة والاحتساب، مطالبا الشباب بالصبر والثبات وعدم الاستعجال لمن اختار الإمامة ففيها الخير الكثير والأجر العظيم. وطالب الأنصاري أئمة المساجد بضرورة تقديم مصلحة الضعيف وعدم التطويل في الصلاة، خاصة عندما يكون عندك في المسجد من المصلين ضعفاء وكبار سن وأن يراعي الإمام حال المأمومين، وأن يكون على دراية وعلم شرعي حتى يستطيع أن يواجه كل ما يمر به من ظروف بعلم شرعي وأن يتزود من العلم الشرعي بصفة مستمرة. وأضاف الشيخ الأنصاري أن هذا الجامع تمارس فيه الكثير من الأنشطة الدعوية، منها حلقات لتحفيظ القران الكريم، وأكاديمية لتعليم القرآن والعلوم الشرعية المختلفة للرجال والنساء ومغسلة للموتى، ومناشط دعوية وقد شهد هذا الجامع المبارك العديد من المحاضرات والندوات التي شارك فيها عدد كبير من كبار العلماء وأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وعدد كبير من أصحاب الفضيلة المشايخ.