تمضي الفترة الانتخابية للاتحاد السعودي لكرة القدم سريعا ليتبقى تقريبا عام ونصف على انتهاء مدته الانتخابية، والكثير يتساءل ماذا قدم الاتحاد ورئيسه لرفعة شأن الكرة لدينا؟. فالمتابع البسيط لا يلحظ إلا مهاترات، وتصريحات، واختلافات، وصراعات، وسباحة ضد التيار، وتبريرات من رئيس الاتحاد ودفاعا مستميتا، تجعل السؤال العريض مطروحا في كل لحظة ألا وهو: ماذا قدم رئيس اتحاد القدم وإدارته وهل نجح أم فشل؟. وبالعودة لبرنامج الانتخاب الذي أعلن في الوسائل الإعلامية ومقارنة ذلك بماذا تحقق أو تصريحات القائمين على الاتحاد يستطيع أي مشجع أو مهتم تقييم التجربة. ولن ألقي الضوء هنا على القضايا المعروفة للجميع والأمثلة عديدة كخلاف الجمعية العمومية مع الرئيس أو بين المجلس نفسه أو لجانه، أو كيفية اختيار أعضاء اللجان آسيويا، أو اختيار الممثل السعودي بالمكتب التنفيذي وفرضه على المجلس القادم وعدم إتاحة الفرصة للشباب. أهم ما تحقق في البرنامج الانتخابي رابطة دوري الأحياء، تطوير جدول المسابقات، تسجيل مهنة لاعب في الأحوال، تطوير عمل لجنة الاحتراف وإنشاء المحكمة الرياضية، ومشاركة مواليد السعودية في دوري الدرجة الأولى. أما بالنسبة لغير المحقق فتأتي أبرز محاوره الانتخابية بالأهم: مستوى المنتخب وعدم وصوله للمركز 40، مشروع تطوير الفئات السنية، رفع عدد اللاعبين السعوديين والحكام، وبرامج تطويرهم، زيادة عدد المدربين الوطنيين وبرامج تطويرهم. ويستطيع القارئ تقييم التجربة بصفة عامة أو المقارنة علميا ووضع الأسباب ولكن قيادة دفة الاتحاد السعودي لكرة القدم مهمة ليست بالأمر البسيط وتعيد السؤال الرئيس: هل كانت معايير الاختيار هي الأنسب لقيادة هذا الاتحاد منذ البداية؟ أم هي ضريبة سن نظام انتخابي بدون قواعد أساسية أدت لما نحن عليه؟. وأختم بتصريح أحد أعضاء المجلس «المهمين» والذي حدد نسبة تحقيق أهداف الاتحاد المرصودة في البرنامج الانتخابي ب 35 % حتى الآن! وأكتفي بهذا القدر. ما قل ودل: اختيار القائد غير المناسب نتيجته «.....» عاجلا أم آجلا!.