سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على مركز عسكري استراتيجي في غرب حلب، في أول تقدم نوعي لهم في هذه المنطقة منذ العام 2013. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: سيطرت غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الإسلامي، بشكل كامل الليلة الماضية على مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة حلب. جاء ذلك، تزامنا مع المواجهة بين قوات النظام السوري مدعومة بحزب الله اللبناني والجيش الحر في الزبداني في المنطقة الحدودية مع لبنان. وتشير المصادر الإعلامية إلى أهمية هذه المعركة بالنسبة للمعارضة والنظام لما لها من تأثير على العاصمة دمشق. من جهة آخرى أكد العميد المنشق إبراهيم الجباوي في تصريح خاص ب «عكاظ» أمس أنه متى سمح المجتمع الدولي وبخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية بوصول السلاح المضاد للطائرات إلى الجيش الحر فإن النظام الأسدي وحلفاءه الإيرانيين لن يتمكنوا من الصمود أكثر من 48 ساعة، لكن حتى الآن المجتمع الدولي لا يريد لهذه الثورة أن تنتصر. وأضاف «أن النظام والإيرانيين لم يعودوا قادرين على مواجهة الثوار، وكما رأينا في معركة حلب بالأمس عندما هاجم الثوار وحققوا إنجازات على الأرض قام النظام والإيرانيون بتحريك داعش من الخلف وهذا ما حصل في القلمون أيضا وفي معركة الجنوب في درعا».