أعلنت سبعة فصائل إسلامية أساسية تقاتل في سوريا ضد النظام السوري اندماجها لتشكل «الجبهة الإسلامية»، في أكبر تجمع لقوى مقاتلة تهدف إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الجبهة. وتضم الجبهة أكبر ثلاثة فصائل محاربة في سوريا وهي «لواء التوحيد»، أكبر قوة مقاتلة ضد النظام في محافظة حلب، و «حركة أحرار الشام» السلفية، و «جيش الإسلام» الذي يقاتل خصوصا في منطقة دمشق، بالإضافة إلى «ألوية صقور الشام» و «لواء الحق» و «كتائب أنصار الشام»، وهي فصائل كبيرة أيضا، بالإضافة إلى «الجبهة الإسلامية الكردية». وجاء في بيان إعلان الجبهة الذي نشر على صفحة للجبهة الجديدة فتحت على موقع «فيسبوك» على الانترنت أن الجبهة «تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي في سوريا إسقاطا كاملا وبناء دولة إسلامية راشدة تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعا وحاكما وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة». من جهة ثانية، سيطر مقاتلو الجيش الحر بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية ذات الغالبية المسيحية في منطقة القلمون شمال دمشق حيث أحرز النظام خلال الأيام الفائتة تقدما كبيرا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والائتلاف السوري المعارض. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني: «تمكن مقاتلون من الجيش الحر من فرض سيطرتهم بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية التي تعتبر من أهم معاقل النظام في القلمون».. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أن قوات النظام لاتزال موجودة في مشفى المدينة وعلى تلة صغيرة عند أطراف المدينة بالقرب من طريق حمص دمشق العام. وأكد الائتلاف في بيان سيطرة الجيش الحر على المدينة. وقال: «بعد معارك عنيفة استمرت أياما عدة، تمكنت كتائب الجيش الحر في ريف دمشق من تحرير مدينة دير عطية»، مشيرا إلى أن ذلك «إنجاز يثبت كذب روايات النظام وترويجه لانتصارات وهمية».