كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة حائل والمدن والمحافظات والقرى التابعة لها خلال السنوات الثلاث الأخيرة غياب وانعدام البنية التحتية لمشاريع تصريف السيول والأمطار داخل المدينة وانهيار الطرقات بين المدن. فيما كشف وادي الاديرع أحد أكبر الأودية في منطقة الوسطى وشمال المملكة عدم إيجاد الحلول الهندسية والفنية على مدار السنوات الماضية في مواجهة الوادي رغم كل الإمكانات المالية والاعتمادات النهائية التي قدمتها وزارة المالية في كل عام لكل أمانة وبلدية من خلال المخصصات السنوية لوزارة الشؤون البلدية والقروية. حيث خصصت وزارة المالية لأمانة حائل في برنامج الحماية من السيول مشاريع تحت الترسية بقيمة تجاوزت 175 مليون ومشاريع تحت الإعلان وتشمل 520.583 مليون ومشاريع تحت الدراسة وتشمل 857.680 مليون ومشروع نزع الملكيات على مدار السنوات الأعوام الثلاثة بلغت إجمالي العقود 870.380 مليون ريال. «عكاظ» وقفت على واقع المخاطر التي ترعب الأهالي وتشكل لهم خطرا بالغا، حيث لايزال خطر السيول الهاجس الأكبر لأهالي منطقة حائل، نظرا لأن المنطقة يحيط بها عدد من الأودية التي تتفرع منها وهي وادي الاديرع وأودية جبال أجا التي تحيط بحائل من الغرب والجنوب، ومن أشهرها وادي مشار في غرب المنطقة، وتعبر وسط عدد من أحياء المنطقة مشكلة خطرا يهدد ساكنيها ويأتي هذا الهاجس المغلق لأهالي حائل في ظل عدم وجود خارطة للأودية ومجاري السيول في المنطقة إلى الآن. أين الاعتمادات وحسب عدد من أهالي حائل، الذين التقتهم «عكاظ» فإنهم ينتظرون توجيه الاعتمادات المالية الضخمة التي تمنحها الدولة في حل المشكلة الشائكة في وادي الاديرع والتي يعتبرها الأهالي بسيطة، إذا وجدت طاقما هندسيا يجيد التخطيط والتنفيذ بداية من إلغاء بحيرة الخماشية رفع جدار خرساني على الوادي الذي يقسم حائلالشرقية والغربية وسرعة تنفيذ عبارات مائية أو جسور تربط حي الخماشية الشرقي في حي البحيرة الغربي ونهاية في وضع عبارة مائية لوادي في الطريق الرابط حي السمراء وشراف الذي يمر من خلاله الوادي الذي شهد إنقاذ سائق الحافلة من الجنسية الآسيوية بعدما جرفت الحافلة من الوادي الضخم. كما ينتظر أهالي أحياء السويفلة التدخل العاجل بداية من نزع الملكيات إذا وجدت أو إيقاف التعديات التي تتداخل مع وادي الاديرع وحماية حي المملكة وصولا للأحياء التي تعاني من الأودية والشعاب في حي أجا والزهرة وخزامى. وواجهت رجال الدفاع المدني في منطقة حائل جملة من العقبات بداية من خروج الأسر والشباب لمواقع الأودية ومصبات الشعاب، ناهيك عن وجود أحياء كاملة تجاور بعض مصبات الأدوية التي تتنوع بين صغيرة وكبيرة وإعلان مدني حائل في كل موسم غرق حي السويفلة في شمال وأخلاء عدد من السكان والأسر وإخلاء بعض المنازل في بحيرة الخماشية بسبب دخول سيل الاديرع. حيث ظل رجال الدفاع المدني يواجهون مهمات تفوق المهام الرئيسية فمن إنقاذ وإخراج العوائل والأسر والشباب من بطون الأودية نحو تفريغ المياه الآسنة في البحيرات وصولا لرسائل التوعوية العاجلة التي تبثها إدارة العلاقات والإعلام في الدفاع المدني بشكل دقيق على رأس كل ساعة من الأمطار التي شهدتها حائل على مدار السنوات الثلاث الأخيرة. وبحسب تقرير وزارة المالية للمشاريع المعتمدة للسنة المالية المعتمدة 1432/1433ه اعتماد مشروع درء مخاطر السيول وتصريف مياه الأمطار لأمانة حائل والبلديات التابعة لها حيث حمل المشروع رقم (1) في الميزانية المعتمدة ووصفه وفق وزارة المالية مباني وإنشاءات فيما حمل المشروع رقم (2) في ميزانية وزارة المالية للعام نفسه نزع ملكية أراضٍ تعود لمواطنين من أجل فتح مجاري السيول وطبيعته في التقرير المالي أراضي، فيما تضمن ميزانية وزارة المالية والتي خصص لأمانة حائل في العام المالي 1433/1434ه المشروع رقم (13) مشروع درء مخاطر السيول وتصريف مياه الأمطار. مشاريع الأمانة وتعمل الأمانة حاليا على تنفيذ المشروعات الخاصة بدرء أخطار السيول في مشروع بحيرة الرصف التي تتكون من عبارات وحمايات ميول وبحيرة مائية ومشروع بحيرة عقدة ومكوناتها ومشاريع أخطار السيول في وادي مشار ومشروعي حي أجا وحي الزهرة، فيما غابت أحياء السويفلة الذي تم إخلاء السكان في كل موسم من الأمطار الغزيرة عن مشروعات درء مخاطر السيول. وأجمع سكان حي البحيرة التي سجلت العثور على جثة الشهيد المنقذ في سيولحائل الأخيرة، ومنهم عبد الله العنزي، على أنه يجب إزالة البحيرة بشكل عاجل لأنها تشكل الخطر الكبير على أهالي حائل نظرا لوجود البحيرة وسط الوادي بطريقة عشوائية ولا تمثل أي خطط هندسية. وقال إن الإزالة أمر هام لحماية الأحياء بعد أن تسببت البحيرة في توزيع السيول الجارفة للوادي على منازل حي البحيرة وطفحها بصورة كبيرة ناهيك عن أنه ينبغي وضع جسر أو عبارة أمام البحيرة لحماية الناس وربط الحي وعبارة أخرى في تقاطع القادمين من حي السمراء باتجاه كوبري السنبلة، وطالب سكان السويفلة والشرهية شمال حائل بسرعة التدخل. ويعتقد محمد الشمري أن الوعود مستمرة والأفعال نادرة رغم سهولة المهمة لكن نستلذ بالبيروقراطية كثيرا في هذا الأمر..