تتعدد جرائم تنظيم داعش الارهابية لتعيث في الارض فسادا استنادا الى فتاوى شاذة لم يعرف ديننا الاسلامي لها سبيلا، وهذه الفتاوى الشاذة اختلقها التنظيم الارهابي ليولي حقائق الدين الاسلامي السمح، لتحقيق مصالح دنيوية رخيصة لجمع الاموال ونهبها وللسيطرة على دول المنطقة ما دفعهم الى تكفير شعوب ودول المنطقة عبر فتاواهم الشاذة. ولم يستثن هؤلاء القتلة شهر رمضان المبارك من فتاواهم المجرمة، حيث افتوا ببطلان صيام شهر رمضان لمن لم ينتم لتنظيمهم في مدينة الباب السورية، وتحريم خروج النساء نهارا خلال الشهر الكريم، إلا بمرافقة شخص من أقاربها الذكور، كما زعمت فتاوى داعش. إن «من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفن نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش». وتتجرد فتاوى داعش من قيم الرحمة الدينية والانسانية كما حدث في واقعة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والتي استند فيها داعش إلى أن سيدنا أبا بكر الصديق أمر بحرق أسرى غزوة بدر، رغم أن هذه الرواية باطلة، بحسب ما أكده المتخصصون، نافين أن يكون الصديق قد أمر بذلك. وذهبت فتاواهم الشاذة أيضا إلى منع تعلم علم الآثار ودراستها، وهدم الآثار التاريخية أو طمس معالمها، مخالفين بذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرام، حين فتحوا هذه الأمصار ولم يتعرضوا لهذه الموجودات من الآثار كونها عبرة وموعظة حض الإسلام أتباعه على الأخذ بها. أما ممارسات داعش بحق النساء فهي جرائم يندى لها جبين الانسانية، وفتاواهم بحقهن تمثل ردة فاجرة إلى عصور الرقيق والعبيد من سبي واتجار ونخاسة رخيصة يجنون بها الأموال. ولا غرابة وسط هذا الشذوذ الفكري والإنساني أن تتعرض بيوت الله في الأرض وهي المساجد لغارات داعش وإجرامها، حيث هدموا أكثر من خمسين مسجدا في سورياوالعراق واليمن، بذرائع وفتاوى شاذة من بينها أن بعضها يحوي أضرحة، أو أنها مساجد تراثية تمثل مزارا سياحيا لغير المسلمين. وامتد شذوذ فتاوى داعش التكفيرية لتشمل كل الدول العربية، حين أعلن في إحدى فتاواها أن جميع الدول العربية، عدا العراقوسوريا، «دولا غير إسلامية» داعية إلى وجوب هجرة جميع المسلمين، إليها في «أرض الخلافة»، زاعمة أنها مركز للهجرة والجهاد.